أحرز الجيش الوطني الليبي، الجمعة، تقدما ميدانيا، أسفر عن دحر الميليشيات التابعة لرئيس حكومة طرابلس فايز السراج، والمرتزقة الموالين لتركيا، من مشارف ترهونة، بالإضافة إلى مقتل قيادي في الميليشيات.
وذكرت مصادر في الجيش الوطني الليبي، الجمعة، أنه تدمير عربتين مدرعتين وآلية مصفحة في جنوب طرابلس، وقتل القيادي في الميليشيات نور الدين النعاس.
وأضافت أنه تم إلقاء القبض على مرتزق تابع لتركيا، وقتل عدد آخر في محور عين زارة.
وأشارت المصادر في الجيش الليبي، إلى هروب الميليشيات والمرتزقة بعد دحرهم من مشارف ترهونة.
وشهدت مدينة القرة بوللي الليبية، الجمعة، اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي وميليشيات طرابلس المدعومة بمرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا.
وقالت مصادر عسكرية إن الاشتباكات التي وقعت في مدينة القرة بوللي جنوب شرقي طرابلس، تعد الأعنف منذ فترة، خاصة بعد زيادة تمركزات الميليشيات وتعزيزها بفرق من المرتزقة وعناصر إرهابية، في محاولة للتقدم نحو مدينة ترهونة.
وقصف الجيش الليبي صباح الجمعة تمركزا للميليشيات والمرتزقة قرب القرة بوللي، وقال مصدر عسكري باللواء التاسع بالجيش الليبي إن سلاح المدفعية استهدف منصتي صواريخ "غراد" ومنظومة دفاع جوي تابعة للميليشيات، كانت تستخدمها في قصف مدينة ترهونة بالصواريخ.
والأربعاء، أطلقت الميليشيات 60 صاروخ "غراد" استهدفت بها مواقع في ترهونة، مخلفة أضرارا بالغة في منازل المدنيين.
وجاء القصف كرد على اقتراح الجيش الليبي بهدنة إنسانية خلال عيد الفطر، لكن ميليشيات طرابلس رفضتها وردت عليها بالصورايخ التي استهدفت المدنيين.
وفي سياق متصل أكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، فجر الجمعة، إسقاط دفاعات الجيش 5 طائرات تركية مسيرة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، منها اثنتان كانتا تستهدفان المدنيين في ترهونة.
ومنذ ما يقرب من شهرين، تحاول ميليشيات طرابلس ومرتزقة تركيا اقتحام مدينة ترهونة الواقعة 88 كيلومترا جنوبي طرابلس، للاستيلاء عليها وقطع خطوط الإمدادات عن غرف العمليات العسكرية للجيش الليبي المتقدمة في العاصمة الليبية.