تواصلت الضربات الاستباقية التي تشل تحركات تنظيم داعش في العراق، حيث نجحت القوات الأمنية في إحباط عمليات للتنظيم الإرهابي، بفضل توافر الكثير من المعلومات الاستخبارتية.
فقد وفر التحقيق مع مسلحي التنظيم، وقياداته ممن ألقي القبض عليهم في مناطق صلاح الدين وشمال الأنبار وجنوب الموصل وديالى، الكثير من المعلومات التي ساهمت في توجيه ضربات استباقية ضد داعش.
كما تسلمت القوات العراقية، مسلحين تابعين للتنظيم، من قوات سوريا الديمقراطية، وفق تعاون متبادل بين الجانبين.
تلك التطورات أمدت القوات العراقية بكنز من المعلومات، وساهمت في إحباط العديد من الهجمات ضد مواقع عراقية مختلفة.
ومن بين أهم هذه النجاحات، إفشال القوات الأمنية ما أطلق عليها التنظيم، "غزوة رمضان".
وكان التنظيم الإرهابي، يعتزم شن عمليات داخل بغداد، عبر تفجيرات بعبوات ناسفة، وسيارات ملغمة، تستهدف الأسواق الشعبية المكتظة.
وحاول مسلحو داعش استغلال الارتباك السياسي طيلة الأشهر الماضية، وسحب وحدات من الجيش إلى داخل المدن للمشاركة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، لكن الرد كان حازما.
إذ أطلق الجيش العراقي عمليات عسكرية تستهدف ما يعرف بالمناطق الرخوة أمنيا، ضمن مثلث الموت المحصور بين محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى.
ومن بين عمليات الجيش الناجحة، ما يعرف بعمليات أسود الصحراء، التي ساهمت في خفض وتيرة وتحركات مسلحي داعش.
كما نجحت تلك العمليات في تدمير مراكز القيادة والتحكم الجديدة التي أنشأها التنظيم في المناطق الصحراوية.