أعلن الجيش الوطني الليبي، الأحد، مقتل قائد الفيلق الثاني الموالي لتركيا، محمد هنداوي، في محور عين زارة قرب طرابلس.
وذكرت الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة الليبية أنها استهدفت المدعو محمد هنداوي ضمن بدء تنفيذ عملية نوعية مع ساعات الفجر الأولى ليوم الأحد بمحور عين زاره.
وفي وقت سابق، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، خالد المحجوب، أن ميليشيات طرابلس قتلت نائب رئيس المخابرات في حكومة السراج عبد القادر التهامي.
وأشار المحجوب في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أن التهامي تعرض للخطف من قبل ميليشيات النواصي في طرابلس، وقتل تحت التعذيب.
ويقود التهامي، وهو برتبة لواء، جهاز المخابرات بحكومة السراج منذ أبريل 2017، وكان ضابطا بارزا في جهاز الأمن الخارجي خلال حكم الرئيس الراحل معمر القذافي.
وفي فبراير الماضي قال وزير الداخلية في حكومة السراج، فتحي باشاغا، إن "جهاز المخابرات تعرض للاختراق على أيدي ميليشيات"، لكنه لم يسمها، في إشارة إلى ميليشيات النواصي، على ما يبدو.
ومنذ فترة تشهد طرابلس معارك بين ميليشيات تابعة للسراج وأخرى تابعة إلى باشاغا، في ظل تنامي الصراع على النفوذ داخل حكومة طرابلس، في وقت تتصدر المليشيات الإرهابية المشهد في المدينة.
وفي أواخر أبريل الماضي، هاجمت ميليشيات "قوات الردع" مدعومة بعدد من المرتزقة السوريين، أحد مواقع ميليشيات "ثوار طرابلس"، بأمر من باشاغا الذي حوّل ميليشيات "الردع" إلى ذراع عسكرية لفرض توجهاته الإخوانية.
ويتزعم عبد الرؤوف كارة حاليا "قوات الردع الخاصة"، وهي من أبرز الميليشيات في منطقة غرب ليبيا، التي يحاول الجيش الوطني الليبي بقيادة، المشير خليفة حفتر، تطهيرها من الإرهاب المستشري فيها منذ فبراير 2011.
وتعد ميليشيات "قوات الردع" إحدى أكبر الميليشيات المسلحة في طرابلس، ويبلغ عدد مسلحيها نحو 5 آلاف شخص، وتسيطر على العديد من المنشآت الليبية الكبرى في طرابلس، وعدة مصارف ووزارات والجزء العسكري من مطار معيتيقة.