أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي خالد المحجوب لـ"سكاي نيوز عربية"، أن ميليشيات طرابلس قتلت نائب رئيس المخابرات في حكومة السراج عبد القادر التهامي.
وأشار المحجوب في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أن التهامي تعرض للخطف من قبل ميليشيات النواصي في طرابلس، وقتل تحت التعذيب.
ويقود التهامي، وهو برتبة لواء، جهاز المخابرات بحكومة السراج منذ أبريل 2017، وكان ضابطا بارزا في جهاز الأمن الخارجي خلال حكم الرئيس الراحل معمر القذافي.
وفي فبراير الماضي قال وزير الداخلية في حكوة السراج فتحي باشاغا إن "جهاز المخابرات تعرض للاختراق على أيدي ميليشيات"، لكنه لم يسمها، في إشارة إلى ميليشيات النواصي، على ما يبدو.
ومنذ فترة تشهد طرابلس معارك بين ميليشيات تابعة للسراج وأخرى تابعة إلى باشاغا، في ظل تنامي الصراع على النفوذ داخل حكومة طرابلس، في وقت تتصدر المليشيات الإرهابية المشهد في المدينة.
وفي أواخر أبريل الماضي، هاجمت ميليشيات "قوات الردع" مدعومة بعدد من المرتزقة السوريين، أحد مواقع ميليشيات "ثوار طرابلس"، بأمر من باشاغا الذي حوّل ميليشيات "الردع" إلى ذراع عسكرية لفرض توجهاته الإخوانية.
ويتزعم عبد الرؤوف كارة حاليا "قوات الردع الخاصة"، وهي من أبرز الميليشيات في منطقة غرب ليبيا، التي يحاول الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تطهيرها من الإرهاب المستشري فيها منذ فبراير 2011.
ويشرف كارة على عمليات التعذيب التي يمارسها بنفسه ضد المعتقلين في سجن معيتيقة، ويساعده في ذلك محمود حمزة، آمر ميليشيات 2020، أو ما تعرف بـ"الزلزال"، وهو أيضا المتحدث الرسمي سابقا باسم "قوات الردع".
وسيطر كارة وميليشياته على قاعدة معيتيقة العسكرية، وتم تحويل جزء منها إلى مطار مدني بعد تدمير ميليشيات "الصمود" التابعة للإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي مطار طرابلس الدولي عام 2014، ضمن عمليات "انقلاب فجر ليبيا"، وتضم القاعدة سجنا ضخما تسيطر عليه مليشيات "الردع".
وتعد ميليشيات "قوات الردع" إحدى أكبر الميليشيات المسلحة في طرابلس، ويبلغ عدد مسلحيها نحو 5 آلاف شخص، وتسيطر على العديد من المنشآت الليبية الكبرى في طرابلس، وعدة مصارف ووزارات والجزء العسكري من مطار معيتيقة.