قام سجناء من داعش بأعمال شغب في سجن شمال شرقي سوريا يوم الأحد، بعد شهر من أعمال عنف مشابهة بنفس المنشأة مما أتاح لأربعة متطرفين الفرار، بحسب ما ذكر مرصد مراقب للحرب ومجموعة ناشطة كردية، وذلك قبل أن تتمكن القوات الكردية من السيطرة على الوضع.
وأرسلت قوات كردية تعزيزات للسجن الواقع في محافظة الحسكة شرقي البلاد، كما حلقت مروحيات عسكرية أميركية فوقه، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتدير السلطات الكردية حاليا ما يزيد على أربع وعشرين منشأة احتجاز واعتقال في شمال شرق سوريا، تضم نحو 10 آلاف مقاتل داعشي. ومن بينهم نحو ألفي اجنبي رفضت أوطانهم استقبالهم، بينهم قرابة 800 أوروبي.
ولم يتوفر مزيد من التفاصيل بشأن حجم أعمال الشغب، كما لم يتضح ما إذا كان السبب وراءها هو مخاوف بشأن انتشار كورونا أم غيرها من الأسباب.
وتمكنت السلطات الكردية التي تدير السجن من السيطرة على الموقف بعد ساعات من اندلاعه.
في أواخر مارس، اندلعت أعمال شغب استمرت يومين في نفس السجن عندما بدأت عناصر سابقة في داعش بطرق الأبواب وأحدثوا ثقوبا في الجدران بين الزنازين، ليتمكن أربعة سجناء من الفرار ولكن تم القبض عليهم بعد ذلك بيوم.
وعقب تمكن قوات سوريا الديمقراطية من إخماد أعمال الشغب، ناشد قائد القوات مظلوم عبدي البلدان الأصلية للمقاتلين الأجانب إيجاد حل للسجناء.
أعمال الشغب كانت واحدة من أخطر الانتفاضات التي قام بها السجناء منذ هزيمة داعش قبل عام، عندما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على آخر منطقة خاضعة لقبضة عليها التنظيم شرق سوريا.
وأثار تجدد هجمات داعش في كل من سوريا والعراق مخاوف من أن تستغل الجماعة المتطرفة انشغال الحكومات بالتعامل مع جائحة فيروس كورونا والانزلاق إلى الفوضى الاقتصادية.
وكان التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، قد أعلن الشهر الماضي تسليم مواد النظافة والمستلزمات الطبية إلى أماكن الاعتقال في جميع أنحاء شمال شرق سوريا، مثل أحواض غسل اليدين، والمناديل المطهرة، والكمامات والقفازات.
وتم الإبلاغ عن حالة وفاة واحدة بفيروس كورونا في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا في أبريل، فيما سجلت الحكومة المركزية في دمشق 43 حالة إصابة مؤكدة وثلاث وفيات.