في مارس الماضي، أغلقت مصر المطارات والفنادق والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس وفرضت حظر تجول ليلي، إلى جانب إجراءات أخرى لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي أثر على جودة الهواء في أنحاء البلاد.
ولتوضيح هذا التأثير، قال مصطفى محمد مراد، رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء بوزارة البيئة المصرية لموقع مصراوي المحلي، إن معدلات تلوث الهواء في البلاد انخفضت منذ بداية تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وأكد المسؤول الحكومي أن "معدلات التلوث قلت منذ إجراءات حظر التجول الليلي من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا بصفة عامة، ووصل الانخفاص لـ36% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وفي بعض المناطق وصل الانخفاض لـ40%".
ويقول مراد إن "غلق الأنشطة التجارية من الساعة الخامسة مساء، وتعطيل المواصلات ساهم في تقليل معدلات التلوث".
وتابع "غلق المنشآت التجارية –وهي مصدر حركة المواطنين- منذ الخامسة ساهم في الحد من حركة المواطن ووسائل النقل.
وكانت السلطات المصرية قد خففت، قبل أيام، بعض القيود المفروضة في مواجهة تفشي الفيروس، وقلصت حظر التجول الليلي ليبدأ في الساعة التاسعة مساء، بدلا من الثامنة، وحتى السادسة صباحا.
وقال مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، الخميس الماضي، إن "مجلس الوزراء وافق أيضا على عودة تقديم بعض الخدمات التي جرى إغلاقها في السابق".
لكن مدبولي شدد على أن السلطات مستعدة لإعادة فرض القيود إذا بدأت حالات الإصابة في الزيادة بما يفوق التوقعات، مشيرا إلى أن الحكومة ستراجع تلك الإجراءات بعد أسبوعين لمعرفة ما إذا كانت ستبقي عليها.
وفي أحدث بيان لها، ذكرت وزارة الصحة المصرية، الأحد، أن البلاد سجلت 215 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، بينهم أجنبيان، وعشر حالات وفاة.
وأشار خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة، في بيان، إلى أن "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد هو 4534 حالة، من ضمنهم 1176 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و317 حالة وفاة".