توعد الحرس الثوري الإيراني، الأحد، بـ"برد حاسم" على ما اعتبره أي خطأ ترتبكه الولايات المتحدة في الخليج العربي، وذلك بعد واقعة خطيرة حدثت بين زوراق إيرانية وسفنا أميركية في الخليج العربي.
وجاء هذا التطور بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة أن 11 زورقا تابعا للحرس الثوري، قامت بعمليات "اقتراب ومضايقة خطيرة" لسفن للبحرية الأميركية في الخليج العربي، الأمر الذي اعتبرته واشنطن "خطيرا واستفزازيا".
وقالت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري في بيان "ننصح الأميركيين باتباع القواعد الدولية وبروتوكولات البحرية في الخليج العربي وخليج عمان والإحجام عن أي مخاطرة أو قصص مختلقة وزائفة".
وأضاف البيان "يجب أن يتأكدوا أن بحرية الحرس الثوري والقوات المسلحة (..) تعتبر التصرفات الخطرة من الأجانب في المنطقة تهديدا للأمن القومي وهو خط أحمر وأي خطأ في الحسابات من جانبهم سيلقى ردا حاسما"، بحسب وكالة "رويترز".
ودأب المسؤولون الإيرانيون على إطلاق تصريحات قالوا فيها إن "السفن الأميركية في مرمى صواريخنا" منذ فترة ليست بالقصيرة، لكن هذه التهديدات لم تجد طريقها إلى التنفيذ.
وتكثفت هذه التهديدات بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد مطلع يناير الماضي، لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث.
وتصاعد منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ مايو من العام الماضي 2019، مع نشر واشنطن حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، ومجموعة القاذفات الاستراتيجية "بي 52" في المنطقة.
وجاء ذلك بعد معلومات عن تهديدات إيرانية وشيكة في منطقة الخليج، وما تلاه من استهداف فعلي لعدد من ناقلات النفط، لكن منسوب هذا التوتر تراجع خلال العام الجاري 2020.