كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار، الثلاثاء، موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي بجامعة عين شمس على 7 أبحاث في مرحلة التجارب السريرية، في إطار الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا في مصر، ترأسه رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، وحضره مجموعة من الوزراء.
واستعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي جهود المركز القومي للبحوث في مواجهة وباء "كوفيد-19"، المتمثلة في "ترصد الفيروس في الحياة البرية، وعمل مسح للعقاقير المكتشفة، وتطوير أطقم التشخيص، وتسلسل الحمض النووي، فضلا عن اختبار دور بعض اللقاحات في التحكم بالفيروس".
وأشار خالد عبد الغفار إلى موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي في جامعة عين شمس على 7 أبحاث في مرحلة التجارب السريرية، بالإضافة إلى وجود بحثين في مرحلة التجارب السريرية، في انتظار موافقة اللجنة.
كما استعرض خلال الاجتماع التصميم المحلي لأجهزة طبية لمواجهة كورونا، إلى جانب خطة الوزارة لتخصيص بعض المدن والمستشفيات الجامعية كمستشفيات عزل، تُقدم من خلالها خدمات العزل الصحي والعلاجي لحالات الإصابة بالفيروس، التي لا تعاني من أعراض.
وأوضح بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، أن رئيس الحكومة المصرية، وجّه خلال الاجتماع بالعمل على "سرعة توفير المستلزمات الطبية الخاصة بوزارة الصحة، والمستشفيات التي حددتها وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد.
واستعرضت الوزيرة توريدات المستلزمات والأدوات الطبية اللازمة لمكافحة العدوى، والتجهيزات المطلوبة وما تم توريده حتى الآن.
وفي هذا الصدد، طالب مدبولي بـ"موافاته بتقرير يومي متكامل بشأن استيفاء كافة احتياجات ومتطلبات المستشفيات من المستلزمات الطبية، وذلك بالتنسيق مع الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية".
لجنة علمية لمواجهة كورونا
وأوضحت زايد أنه في إطار الجهود المبذولة لمواجهة تداعيات الفيروس، فقد تم تشكيل لجنة مكونة من 14 عضوا من أساتذة الجامعات والاستشاريين بوزارة الصحة، من التخصصات الإكلينيكية المختلفة والبحث العلمي.
وتقوم اللجنة العلمية بوضع كُتيب إرشادات لعلاج مرضى "كوفيد 19" الذين لديهم أمراض مصاحبة مثل أمراض القلب، والضغطـ والسكر، والحوامل، وأمراض الكلى، والأورام، "حرصا على ضمان جدوى العلاج وتقليل معدل الوفيات".
كما تقوم اللجنة بإعداد برامج تدريب للأطباء بمستشفيات العزل والحميات والصدر، عن طريق استخدام المنصات الإلكترونية والتكنولوجيا للتدريب والاستشارة، بالإضافة إلى الاستعانة باستشاريين وخبراء في التخصصات المختلفة لزيارة مستشفيات العزل وتقييم تنفيذ بروتوكولات العلاج.
وأشارت وزيرة الصحة والسكان المصرية إلى أنه تم تفعيل خدمة الصم والبكم بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال تدريب موظفي الخط الساخن الخاص بالصم والبكم للتوعية بكيفية التعامل مع فيروس كورونا والوقاية منه.
دعم معنوي للطواقم الطبية
وكشفت زايد أنه تم عقد عدد من الاجتماعات مع الأمانة العامة للصحة النفسية؛ لتقديم الدعم النفسي للأطقم الطبية بجميع المستشفيات بشكل عام، وبمستشفيات العزل والحميات والصدر بشكل خاص.
وقامت الوزارة بإيصال رسائل دعم نفسي وشكر للأطقم الطبية، خاصة بمستشفيات العزل والحميات، بالإضافة إلى التعاون مع شركات القطاع الخاص التي رغبت في دعم الأطقم الطبية ماديا ومعنويا بمستشفيات العزل، مما "ساهم في تحسين بيئة العمل ورفع الروح المعنوية وازالة الضغوط النفسية عنهم"، بحسب البيان.
من جانبه، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي، توفر السلع الاستراتيجية بكميات كافية، وطمأن المواطنين مشيرا إلى أن "التزاحم على السلع لا داعي له، طالما أن السلع تتوافر بكميات كبيرة تكفي احتياجاتنا لعدة شهور".