تسلمت القوات العراقية، الخميس، بشكل رسمي قاعدة القائم العسكرية على الحدود مع سوريا، بعد انسحاب قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي منها، حسب ما أفاد مراسلنا.

وكانت مراسم الاستلام والتسليم للقاعدة قد تمت قبل يومين. وقال التحالف الدولي في بيان إنه سيقوم بعملية إعادة نشر ونقل الأفراد والمعدات إلى عدة قواعد عسكرية في العراق خلال عام 2020.

لكن التحالف أكد أنه قواته التي يطلق عليها أيضا "قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب" ستبقى في العراق بدعوة من الحكومة هناك، وستستمر في "تقديم المشورة والتدريب" ضمن مهمتها في هزيمة داعش.

وأشار إلى أن قاعدة القائم احتلت موقعا مهما في القتال ضد داعش، إذ بعد أن حررتها القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي، شكلت قاعدة استراتيجية خلال معركة الباغوز، الأخيرة ضد داعش في سوريا.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من هجوم صاروخي على قاعدة التاجي شمالي بغداد، مما أسفر حينها عن مقتل أميركيين وبريطاني.

أخبار ذات صلة

الصور الأولى لضربة "المقاتلات الأميركية" في العراق
رد أميركي قوي على "الهجوم الصاروخي" قرب بغداد.. وسقوط قتلى

وسرعان ما ردت واشنطن بقصف مواقع لميليشيات كتائب حزب الله العراقي، التي تتهمها بالضلوع في الهجوم، الذي أشعل التوتر بين واشنطن وبغداد بشأن مستقبل القوات الأجنبية في بلاد الرافدين.

وكانت توقعات قبل أيام تفيد بأن قوات التحالف ستنسحب من عدة قواعد مشتركة في العراق، من بينها قاعدة القائم على الحدود شمال غربي العراق.

وأشارت التوقعات إلى أن التحالف سينسحب أيضا من العراق معسكر القيارة، جنوبي محافظة نينوى، ومعسكر" k1" في مدينة كركوك.

وبحسب مراقبين، فإن هذه القواعد لا تمتلك بنى تحتية دفاعية كاملة وسبق أن غادرتها القوات الأجنبية مرات عدة قبل العودة إليها.