وقال أسامة هيكل وزير الدولة لشؤون الإعلام في مؤتمر صحفي موسع بحضور عدد من الوزراء ومسؤولي الأرصاد والطيران المدني بمقر مجلس الوزراء، إن الحكومة اتخذت إجراءات للتعامل مع التقلبات "غير المسبوقة، والمتوقعة لأحوال الطقس وتساقط الأمطار".

وناشد المواطنين بعدم الخروج من المنازل إلا في حالة الضرورة القصوى، حتي يتم إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية للتعامل مع أي أزمات أو تجمعات مياه في الشوارع والمحاور الرئيسية التي يتوقع تراكم المياه بها.

وبحسب هيكل، فإن الحكومة ناقشت أزمة الأمطار المتوقعة، وشكلت خليّة أزمة، و"تسخر كافة إمكانياتها بهدف تخفيف الأضرار المتوقع حدوثها إلى الحد الأدنى"، مؤكدا أن التوقعات تشير إلى هطول أمطار غير مسبوقة.

تخفيض منسوب النيل

من جانبه، قال محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري إنه في حال سقوط أمطار بكثافة تصل إلي 15 مليمترا فقد تتسبب في حدوث سيول علي بعض المناطق، مشيرا إلي أن التوقعات بالنسبة لما ستواجهه مصر يفوق هذا الرقم ليصل من 40 إلي 45 مليمترا.

وأوضح أن "أجهزة الدولة تسعي لتخفيف الأضرار وحماية المواطنين والمنشآت، عبر توفير كافة الإمكانات والاستعداد لمواجهة هذه الكميات، من خلال تخفيض منسوب نهر النيل والترع والمصارف والبحيرات وعدد من السدود بمناطق في سيناء والبحر الأحمر والصعيد والصحراء الغربية".

وأشار وزير الموارد المائية والري إلي أن الأمطار من المتوقع أن تبدأ متوسطة، مساء الأربعاء، على محافظة مطروح حتي مناطق بمحافظة الجيزة، علي أن تصل غدا إلي ذروتها في محافظات الدلتا.

وأضاف أن الأمطار الغزيرة ستستمر حتى الجمعة، مما قد يضاعف الخطورة، نظرا لعدم قدرة شبكات الصرف علي استيعاب هذه الكميات من المياه، وبحلول السبت ستبدأ الأمطار في الانحصار لتصبح 5 مليمترات فقط.

تحذير لصف السيارات

وأوضح محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أن الحكومة بدأت الاستعداد لهذه الموجة منذ أربعة أيام، وأن كافة الإدارات المسؤولة عن الصرف الصحي والجهات المعنية بوزارة الداخلية أعلنت حالة الطوارئ.

وتابع "يتم التنسيق مع رجال المرور لتيسير الحركة، فيما تم توجيه المعدات للمناطق التي قد تشهد تجمعات مياه مثل طريق صلاح سالم وبعض مناطق شرق القاهرة، حيث من المتوقع أن تشهد بعض المناطق سقوط من 60 إلي 70  مليمترا من كميات الامطار، مشددا على أهمية عدم صف (ركن) السيارات أسفل الأشجار أو لوحات الإعلانات.

قطع المياه

كما تحدث عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، قائلا إن الوزارة قد تلجأ إلى تخفيض ضغط المياه في الشبكات الرئيسية لتقليل حجم الصرف، لتتيح الفرصة لاستيعاب كميات الأمطار المتوقعة بغزارة.

وأضاف أن أعلى حجم للشبكة مصمم على الحجم الطبيعي لتصريف المياه، وليس لاستيعاب كميات كبيرة من الأمطار.

وأضح أن شبكات الصرف لن تستوعب أكثر من ربع أو خمس الأمطار المتوقع سقوطها، وأنه قَد يتم قطع المياه عن بعض المناطق في حال الضرورة، حيث سيتم التنويه بذلك عبر الوسائل المتبعة.