أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن "تركيا لن تتسلم بطارية باتريوت إلا إذا أعادت منظومة إس-400"، فيما يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المناورة بتصريحات تفيد بأن واشنطن غيرت موقفها.
وهناك خلافات بين تركيا والولايات المتحدة العضوين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بسبب شراء أنقرة منظومة "إس-400" في العام الماضي، والتي تقول واشنطن إنها غير متوافقة مع النظم الدفاعية للحلف وستلحق الضرر بمقاتلات الشبح الأميركية، التي كانت تركيا تساعد في تصنيعها كما كان مقررا أن تحصل على عدد منها.
وذكرت الولايات المتحدة أن تركيا لا يمكنها الجمع بين نظام الدفاع الروسي "إس-400" ونظام باتريوت، ومع ذلك طلبت أنقرة من واشنطن نشر الصواريخ باتريوت على حدودها مع سوريا لحمايتها بعد تصاعد القتال في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا هذا العام.
وقال مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، إن على أنقرة توضيح موقفها بشأن منظومة "إس-400" إذا كانت تريد إحراز تقدم فيما يتعلق بالعلاقات الأمنية الثنائية.
وأوضح مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن سوريا، جيمس جيفري، والسفير الأميركي لدى تركيا، ديفيد ساترفيلد، أن واشنطن تبحث مع حلف شمال الأطلسي سبل الدعم الذي يمكن أن تقدمه لتركيا عسكريا.
ونقل مسؤولون عن جيفري قوله إنهما ناقشا سبل الرد المتاحة إذا خرقت روسيا والحكومة السورية وقف إطلاق النار في إدلب، مضيفا أن واشنطن لا تعتقد أن روسيا وسوريا لديهما مصلحة في وقف دائم لإطلاق النار في إدلب.
أردوغان يناور
من جانبه، قال الرئيس التركي إن الولايات المتحدة عرضت أن تبيع لتركيا منظومة الدفاع الأميركية باتريوت على أن تتعهد أنقرة بعدم تشغيل منظومة الدفاع الروسية "إس-400"، واصفا ذلك بأنه تخفيف بشكل كبير لموقف واشنطن فيما يتعلق بهذا الأمر.
وقال مسؤولان تركيان لرويترز إن أنقرة تعكف حاليا على تقييم العرض الأميركي في حين أنها لم تغير خططها فيما يتعلق بمنظومة "إس-400" التي قالت إنها ستفعّلها الشهر المقبل.
وتقول تركيا إنها تعتزم تفعيل المنظومة "إس-400" التي تسلمتها من روسيا في أبريل، وحذرت الولايات المتحدة من أن هذه الخطوة سيتبعها فرض عقوبات أميركية، لكن أنقرة ذكرت مرارا أن العلاقات الجيدة بين أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترامب ربما تكون سببا في تجنب تلك العقوبات.