وثق سائح أميركي كان على متن الباخرة النيلية في مصر، التي انتشر فيروس كورونا المستجد بين عدد من ركابها، الأحداث التي مر بها منذ اكتشاف إصابته بالفيروس، مشيدا بالمعاملة التي تلقاها في المستشفى.
وكان مات سويدر ينشر تغريدات توثق رحلته إلى أسوان وتبرز جمال المدينة، إلى أن اتخذت الرحلة مسارا مفاجئا، بعد ركوبه الباخرة التي كانت في طريقها من أسوان إلى الأقصر، التي اتضح أن 45 شخصا من ركابها أصيبوا بكورونا.
وكانت وزيرة الصحة والسكان المصرية، هالة زايد، قد أوضحت أن الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، نقلت بالطائرة إلى "مستشفى للعزل".
وأضافت أن الحالات السلبية، ستنقل إلى الحجر الصحي في محافظة مرسى مطروح، شمال غربي البلاد، مشيرة إلى إجراء تحليل كل 48 ساعة للتأكد من سلبيتها.
أما الحالات التي ثبتت إصابتها بالفيروس، فسيتم نقلها إلى مستشفى النجيلة بمرسى مطروح أيضا، ولفتت الوزيرة إلى عزل باقي الركاب الذين ثبتت سلبية تحاليلهم لفيروس "كورونا" في المركب لمدة 14 يومًا، وهي فترة حضانة المرض.
وبعد تغريدة تضمنت صورا له في معبد أبو سمبل بأسوان، فاجأ سويدر متابعيه بصورة له وهو يرتدي قناعا، معلقا عليها بالقول: "سأتخطى نشر بعض التغريدات والصور، لأخبر العالم أنه في الوقت الذي كان فيه جمال مصر يخطف الأنفاس، فقد خضعت للحجر الصحي، على متن تلك الباخرة النيلية. أشعر بأنني على ما يرام".
وفي التغريدة التالية، نشر سويدر صورا له داخل طائرة عسكرية مصرية، قائلا: "بعد أن تم إخباري بأن نتائج فحوصاتي جاءت سلبية، اتضح أن هناك خطأ وأنني مصاب بفيروس كورونا. يتم نقلي الآن من الأقصر برفقة 32 شخصا، إلى مستشفى خارج مدينة الإسكندرية، على متن طائرة تابعة للجيش المصري".
وفي مشهد آخر، نشر السائح الأميركي صورا للطائرة ولسيارات الإسعاف وهي تنتظر خروجهم، وتابع: "هذه هي الطائرة العسكرية اتي أخذتنا من الأقصر إلى مطار بعيد (لن أذكر اسمه). ثم نقلتنا قافلة مكونة من 9 سيارات إسعاف على الأقل، في رحلة طويلة".
ثم شكر سويدر جميع الأشخاص الذين اطمأنوا عليه، موضحا أنه يشعر بأنه على ما يرام، لكنه بحاجة إلى النوم، نظرا لأنه نشر التغريدة في الساعة الخامسة والنصف صباحا، بينما بدأت عملية نقلهم "في وقت وجبة العشاء".
بعدها، نشر سويدر تغريدة أوضح فيها أنه وصل إلى المستشفى حيث سيتلقى العلاج، لافتا إلى أن درجة حرارته كانت 36,6 لدى وصوله، معتبرا أنه "الخبر الجيد الأول".
وما أن استقر السائح في المستشفى، حتى نشر "سيلفي" له وهو يرتدي الكمامة، قائلا: "هذا منزلي في مصر خلال المستقبل القريب، حتى يتم شفائي من فيروس كورونا".
كما أشار إلى أنه تلقى معاملة جيدة جدا من طاقم العمل في المستشفى، مضيفا: "طاقم العمل في المستشفى كان ودودا للغاية حتى الآن. أنا مرهق وسأحظى بقسط من النوم أخيرا، حتى يحين موعد المزيد من الفحوصات".
وانهالت التعليقات على موقع تويتر، ردا على تغريدات سويدر، باللغتين العربية والإنجليزية. وقال مستخدم يدعى مارك تشاكسفيلد: "انتبه لنفسك يا رجل. سعيد بأنك تبدو في أياد أمينة".
من جانبه، قدم مستخدم مصري يدعى "أي مان" معلومات لسويدر عن مدينة مرسى مطروح، التي تقع فيها المستشفى التي يعالج فيها المصابون بكورونا.
وقال: "حسنا، أنت الآن في مرسى مطروح شمال غربي مصر. تشتهر المدينة بشواطئها الجميلة جدا ورمالها البيضاء ومياه البحر الصافية فيها. إنها على بعد 70 ميلا شرق العلمين، المكان الذي وقعت فيه معركة العلمين الشهيرة".
أما المستخدمة "سمر" فعلقت قائلة: "تابعت تغريداتك منذ البداية.. أولا أتمنى لك شفاء سريعا، أنت في أياد جيدة. أنت تحظى بأمنياتنا وصلواتنا جميعا في مصر. آمل أن هذا لن يؤثر على تجربتك في بلدنا. أتمنى لك الشفاء العاجل حتى تبدأ سلسلة تغريدات جديدة".