دانت دول عربية التفجير الانتحاري الذي وقع خارج السفارة الأميركية في العاصمة تونس، الجمعة، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة عدد آخر، في أخطر هجوم تشهده البلاد منذ شهور.
وذكرت وكالة الأنباء الإمارات (وام) أن دولة الإمارات "تدين بشدة الهجوم الإرهابي على دورية أمنية بالقرب من السفارة الأميركية في تونس والذي أدى إلى مقتل رجل أمن وجرح آخرين".
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الأميركية في تونس.
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف السعودية "الرافض لكافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب، مؤكدةً وقوف المملكة إلى جانب تونس في مواجهة كل ما يعكر صفو أمنها واستقرارها".
من جهتها، دانت وزارة الخارجية المصرية الهجوم الإرهابي، مؤكدة رفض مصر التام لكافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، وتضامنها مع الجمهورية التونسية في مواجهة الإرهاب.
من جانبه، بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقيتي تعزية للرئيسين التونسي والأميركي عبر فيهما عن استنكار الكويت وإدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي.
كما دان الأردن الهجوم. وجدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، تضامن الأردن مع حكومة وشعب تونس "في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى الذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار البلاد".
وأكد الفايز، في بيان صحفي، "موقف الأردن الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيا كان مصدره ومنطلقاته".
ووقع الانفجار بالقرب من البوابة الرئيسية للسفارة، حيث شاهد مراسل من رويترز دراجة نارية محترقة ومهشمة وسيارة شرطة لحقت بها أضرار، بينما تجمع أفراد الشرطة، وحلقت طائرة هليكوبتر فوق المكان.
وكانت وزارة الداخلية قالت إن الهجوم أسفر عن مقتل إرهابيين اثنين، وإصابة خمسة من أفراد الشرطة، بينما أصيب مدني بجروح طفيفة. قبل أن تفيد وكالة تونس أفريقيا للأنباء بمقتل شرطي.
وقالت صاحبة أحد المتاجر، وتدعى أميرة: "سمعنا انفجارا قويا...رأينا أشلاء الإرهابي على الأرض بعدما اتجه بالدراجة النارية نحو رجال الشرطة".
ودوى صفير أبواق سيارات الإسعاف على الطريق السريع الذي يربط حي البحيرة الذي توجد به السفارة مع العاصمة تونس وضواح في الشمال.