كشفت القيادي السابق في "حركة النهضة" بتونس، عبد الحميد الجلاصي، عن الأسباب التي دفعته لاستقالته، مشيرا إلى تحكم رئيسها راشد الغنوشي والمجموعة المقربة منه بقرارات الحركة، على حساب قادتها التاريخيين.

وفي حديث لوسائل إعلام تونسية، ذكر الجلاصي أن "حركة النهضة" لم تعد ملتزمة بمبادئها، وبأنها تجر البلاد لمعركة لا يمكن لأحد تحمّل عواقبها.

ولفت الجلاصي إلى أن تجاوزات كثيرة سجلت في الحركة، التي فشلت بشكل كبير في التعامل مع القضايا البارزة التي تهم الداخل التونسي.

أخبار ذات صلة

دفاع بلعيد والبراهمي يكشف تفاصيل سرقة وثائق "إدانة النهضة"

 

أخبار ذات صلة

بعد الزيارة المشبوهة.. استجواب برلماني "لاذع" للغنوشي

وبيّن القيادي المستقيل بأن المسار الديمقراطي في "النهضة" غائب تماما، وأن عقلية "الجماعة" القديمة لا تزال تحكم الحركة رغم تحولها من جماعة إلى حزب.

وأشار الجلاصي إلى "فجوة كبيرة" خلفتها الانتخابات الأخيرة بين "النهضة" والقاعدة الجماهيرية في البلاد، واصفا "المشهد الحزبي" بأنه "بائس" في ظل تهميش المؤسسات وسوء إدارة الموارد المالية والبشرية، وتحكم الغنوشي بقرارات الحركة.

جدير بالذكر أن الجلاصي يعد أحد أبرز قادة "النهضة" منذ 40 عاما، كما أنه تخلى عن منصب نائب الرئيس في الحركة سنة 2015، واشتهر مؤخرا بتوجيه انتقادات لاذعة لآليات تسيير الحركة.