أعلن الجيش الوطني الليبي، الجمعة، أن القوات التركية سيطرت على مطار معيتيقة، الوحيد الذي ما زال يعمل في العاصمة الليبية طرابلس، الخاضعة لميليشيات حكومة فايز السراج، وتحدث عن مقتل عدد من الجنود الأتراك في المطار.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، خالد المحجوب، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" إن القوات التركية عمدت بعد السيطرة على المطار إلى نقل المعدات والآليات العسكرية.
وأضاف أن ما بين 7 إلى 10 من الجنود الأتراك قتلوا في قصف بالمدفعية على المطار، الذي حوّلته أنقرة إلى قاعدة عسكرية.
وأضاف المحجوب أن الضربات استهدفت مواقع للطائرات المسيرة ومنصة رادار في المطار.
وقال "إن الميليشيات تخرق يوميا اتفاق الهدنة بإحضار الأسلحة والمرتزقة وتوجيه ضربات لقواتنا بشكل مستمر وبشكل يومي".
وذكّر بحديث قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، بأن صبر الجيش قارب على النفاد إزاء انتهاكات الميليشيات.
وقال "إنه كان لا بد من الرد على مصادر النيران التي تطال الجيش الليبي، ومن بينها الطائرات المسيرة التي تقلع من معيتيقة".
وشدد المحجوب أن الجيش الليبي يملك قرار الحسم العسكري في إي لحظة، وقال "لو قررنا خرق وقف إطلاق النار لكنا في قلب طرابلس، مؤكدا أن كيلومترات قليلة تفصلنا عن قلب العاصمة الليبية".
وكانت وسائل إعلام ليبية ذكرت، الخميس، أن هجوما للجيش الوطني الليبي استهدف مقرا لقوات تركية في قاعدة مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس.
وحتى في ذروة المعارك في طرابلس، استثنى الجيش الليبي في نوفمبر الماضي، منطقة مطار معيتيقة من الحظر الجوي الذي فرضه الجيش على العاصمة، نظرا للحاجات الإنسانية المحتملة.
لكن بدا أن الميليشيات والقوات التركية استغلت الأمر من أجل أهداف عسكرية، إذ انطلقت منها طائرة عسكرية تركية من دون طيار من المطار، تمكن الجيش الليبي من إسقاطها، كما استعمل المطار لنقل المرتزقة من سوريا عبر رحلات غير مسجلة.
وتكررت إغلاقات مطار معيتيقة في السنوات الأخيرة بسبب الاشتباكات التي تدور في محيطه، أو نتيجة سقوط صواريخ بالقرب منه.
وتدعم أنقرة الميليشيات المتطرفة المنضوية تحت لواء حكومة طرابلس، سواء بالجنود والعسكريين الأتراك، أو بمرتزقة ترسلهم من سوريا إلى العاصمة الليبية.
وتقول تركيا إن لديها مستشارين في ليبيا، لكن الجيش الوطني يؤكد أن هؤلاء ضباط يديرون المعارك ويشرفون على المرتزقة السوريين الذين جلبهم الرئيس رجب طيب أردوغان.