رفض وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، الدعوات إلى وقف هجوم الجيش السوري المدعوم من موسكو في إدلب شمال غربي سوريا، وقال إن ذلك سيكون بمثابة "استسلام للإرهابيين".
وقال الوزير الروسي أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف، إن وقف الهجوم لن يكون "مراعاة لحقوق الإنسان، بل إنه استسلام للإرهابيين، بل وحتى مكافأة لهم على أفعالهم".
وأكد لافروف أن المجتمع الدولي والمفوضية العليا لحقوق الإنسان ملزمتان بعرقلة طريق المتطرفين، لافتا إلى أن "موقف بعض الزملاء يطغى عليه الرغبة في تبرير فظائع الجماعات المتطرفة والإرهابية".
ويشن الجيش السوري هجوما واسعا على إدلب ومحيطها منذ ديسمبر، تسبب بنزوح نحو 900 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة التي حذّرت الاثنين من "حمام دم" بعد أن أصبح القتال في شمال غرب سوريا "قريبا بشكل خطير" من مخيمات تأوي نحو مليون نازح.
وتصاعد التوتر بشأن إدلب منذ مطلع فبراير مع مواجهات بين الجيش التركي والجيش السوري، وأثارت هذه المعارك أيضاً توترا بين أنقرة وموسكو الداعمة لدمشق.