تعهد الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي، بـ"تحرير الأراضي السورية كاملة"، قائلا إن المكاسب التي حققها الجيش على الأرض "لا تعني نهاية الصراع".
وسيطرت القوات الحكومية في الأيام الأخيرة على عشرات البلدات والقرى في محيط حلب، ثاني أكبر المدن السورية، حيث كانت تتمركز هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى، وتستهدف بين الحين والآخر أحياء حلب بالقذائف.
وقال الأسد إن "المكاسب التي حققها هجوم الجيش على المعارضة المسلحة لا تعني نهاية الصراع"، مؤكدا أن التهديدات الخارجية لن تنال من قدرات الجيش السوري.
وأضاف الرئيس السوري: "نعي تماما أن هذا التحرير لا يعني نهاية الحرب، ولا يعني سقوط المخططات، ولا زوال الإرهاب ولا يعني استسلام الأعداء، لكنه يعني بكل تأكيد تمريغ أنوفهم بالتراب كمقدمة للهزيمة الكاملة، عاجلا أم آجلا".
وقال موجها حديثه إلى أهالي حلب، إن "وفاء أهل حلب للوطن والجيش قلب حسابات الأعداء"، مشيرا إلى أن حلب دفعت ثمنا كبيرا. وأضاف: "شعب حلب استمر في العمل والإنتاج خلال سنوات الحصار ولم يكتف بالصمود وحسب".
وأكد الرئيس السوري أن الجيش السوري "لن يتوانى عن القيام بواجباته الوطنية، ولن يكون إلا كما كان، جيشا من الشعب وله. فالتاريخ لم يعرف جيشا انتصر… إلا عندما توحد معه الشعب في معركته، وعندما توحد هو مع الشعب في رؤيته وفي قضيته، وهذا ما رأيناه في حلب وغيرها من المدن السورية… حين احتضنتم الجيش حماكم ودافع عنكم وضحى من أجلكم".
وعقب إعلان تحرير حلب، أعلن وزير النقل السوري علي حمود، الاثنين، عودة تشغيل مطار المدينة الدولي، قائلا إن يوم الأربعاء المقبل سيشهد تسيير أول رحلة جوية من العاصمة دمشق إلى حلب.
وأوضح الوزير أنه ستتم برمجة رحلات إلى القاهرة والعاصمة دمشق، خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا).