دفع الجيش التركي، السبت، بمزيد من آلياته العسكرية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في وقت يواصل الجيش السوري تقدمه في هذه المحافظة وريف حلب المجاور.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن رتلا عسكريا تركيا مؤلفا من 50 آلية عسكرية دخل إدلب وحلب.

ويواصل الجيش التركي منذ أيام إرسال تعزيزات إلى إدلب من دون توقف.

وتقول أنقرة إنها ترمي من وراء ذلك إلى تعزيز نقاط المراقبة التي شيدتها هناك، في مسعى لضمان وقف إطلاق النار، على ما يفيد مراسلنا.

وفي المقابل، يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في إدلب ومناطق في شمالي محافظة حلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون على الأرض.

وفي خضم ذلك، يستمر نزوح عشرات آلاف السوريين من محافظة إدلب إلى الحدود مع تركيا، هرباً من قصف المقاتلات الروسية والمروحيات التابعة للجيش السوري.

وأدت المعارك في محافظة إدلب منذ ديسمبر 2019 إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

أخبار ذات صلة

إدلب.. معارك السلاح وحسابات السياسة
الجيش السوري يواصل تقدمه.. والفصائل تسقط مروحية ثانية

مواجهات سورية تركية

وهذا الشهر جرت مواجهات غير مسبوقة بين الجنود الأتراك والقوات السورية، مما فاقم التوتر بين أنقرة ودمشق، التي بدأت هجوما واسعا في إدلب منذ ديسمبر الماضي.

وتدعم أنقرة فصائل مسلحة في محافظة إدلب، التي تشكل آخر معقل للمعارضة في سوريا، فيما تساند روسيا الجيش السوري في عملية استعادة المحافظة.

وفي سياق تصاعد التوتر بين روسيا وتركيا، تبادل الطرفان الاتهامات بشأن تدهور الأوضاع في إدلب والفشل في الوفاء بالالتزامات التي قطعت سابقا.

وأعلنت تركيا وروسيا مرارا التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المحافظة، في إطار جهودهما المعلنة لوضع حد للمعارك في ادلب، لكن من دون جدوى إذ سرعان ما يتم خرقه.

واعتبر نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، السبت، أن أنقرة أوفت بمسؤولياتها في إدلب وفقا للاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا وإيران، بعد تصاعد العنف هناك في الأسابيع الماضية.

وعرقل هجوم لقوات الحكومة السورية التعاون الهش بين أنقرة وموسكو بعد مقتل 13 جنديا تركيا في الأسبوعين الماضيين.

وقال أوقطاي في تصريحات تلفزيونية إن تركيا عازمة على وقف تقدم قوات الحكومة السورية في إدلب، مكررا التهديد بأن أنقرة ستستخدم القوة العسكرية لطرد القوات السورية، إذا لم تنسحب بنهاية فبراير.

وذكر أن تركيا نقلت موقفها إلى روسيا، بشأن إدلب خلال المحادثات.