نددت تركيا بما قالت إنه "نفاق" من دمشق، بعد إقرار مجلس الشعب السوري بأن عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن في عهد الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى تشكل "إبادة جماعية".
وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية، الخميس، أن "هذه صورة من صور النفاق من قبل نظام ارتكب على مدى سنوات مجازر على أنواعها بحق شعبه ودفع الملايين للنزوح وعرف باستخدامه الأسلحة الكيميائية".
وتشير أرمينيا إلى أن 1.5 مليون شخص قتلوا في تلك العمليات التي تحمّل الدولة العثمانية آنذاك مسؤوليتها.
ومن ناحيتها، ترفض تركيا وصفها بالإبادة وتصر على أن حصيلة القتلى أقل من ذلك بكثير، وأن أتراكا قتلوا في تلك الفترة كذلك، بينما تقول إن عمليات القتل كانت نتيجة الحرب العالمية الأولى.
وتأتي خطوة دمشق على وقع ارتفاع منسوب التوتر مع تركيا في أعقاب المواجهات الدامية التي وقعت في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، هذا الشهر.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بضرب النظام السوري "في كل مكان" في سوريا إذا تعرض جنود بلاده لأي هجمات في إدلب".
وفي اعتراضها على قرار مجلس الشعب السوري، اتهمت أنقرة دمشق بالتسبب بـ"مأساة إنسانية وإحدى أخطر الكوارث في التاريخ عند حدودنا".
وأضافت وزارة الخارجية أن "التهم التي لا أساس لها الصادرة عن نظام مستبد فقد شرعيته هي مؤشر واضح على عقلية مشوهة".