قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، الخميس، إن ميليشيات طرابلس تخرق اتفاقيات وقف إطلاق النار، حيث استهدفت العاصمة بالقذائف كما شنت هجوما على قوات الجيش الليبي.

وتركزت هجمات ميليشيات طرابلس، الخميس، في جنوب العاصمة، حيث تمّ تعليق الرحلات في مطار معيتيقة، وفقما ذكرت مصادر ليبية.

وتعليقا على المعارك الدائرة في طرابلس، قال المحجوب في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إن مليشيات طرابلس أطلقت الخميس، قذائف عشوائية في العاصمة طالت جامعة، الأمر الذي أثار الذعر والهلع بين صفوف الطلاب، كما تعرض منزل أيضا لقذيفة أسفرت عن وفاة امرأة.

وأشار المحجوب إلى تعرض الجيش الوطني الليبي في منطقة ولي العهد بطرابلس لهجوم أيضا، وكذلك الأمر في الرملة ومواقع أخرى، حيث استخدمت الميليشيات المدفعية واستعانت بالمقاتلين المرتزقة الذين تنقلهم تركيا من سوريا إلى ليبيا.

وعن الهدف الكامن وراء هذه الهجمات، أوضح المحجوب أنها "ترمي لتأليب الرأي العام ضد الجيش الوطني الليبي، واتهام قواته بالمسؤولية وراء مثل هذه الانتهاكات للاتفاقات".

وفيما يتعلق بتوقيت هذه العمليات كونها تأتي بعد ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في ليبيا، قال المحجوب: "إنها محاولة من جانب الميليشيات للتأثير في خارطة الجبهات بطرابلس، حيث أن هذه العناصر إلى جانب المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانبهم باتوا على بعد يتراوح ما بين 4-5 كيلومترات من البحر، لذا فهم يخططون لإبعاد قواتنا وقذائفها المباشرة عليهم عبر التسويق لفكرة زرع قوة مراقبة دولية".

أخبار ذات صلة

مجلس الأمن يدعو للتصويت على قرار يدعم وقف النار في ليبيا
من غازي عنتاب إلى طرابلس.. مصادر أممية ترصد مسار المرتزقة

وتابع المسؤول العسكري: "نحن قادرون على حسم الموقف بأي لحظة إن صدرت الأوامر لنا بذلك، إلا أننا نراعي مسألة الحل السياسي والالتزام بالاتفاقيات وخط المفاوضات".

وأكد المحجوب على أن الجيش سيواصل الرد على الخروق، مشددا على أن اتفاقيات وقف إطلاق النار التي أكدت عليها المؤتمرات التي انعقدت في روسيا وألمانيا وحتى مجلس الأمن الدولي، لم تلتزم بها الميليشيات التي انتهكتها ليس فقط عبر الهجمات وإنما بإدخال السلاح والدعم التركي واستقبال المرتزقة.

وتبنى مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، قرارا يدعو إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في ليبيا، ليصبح أول نص ملزم يتبناه المجلس منذ اندلاع معركة الكرامة في أبريل بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وحكومة السراج، لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات المتطرفة.

وخضع نص القرار الذي أقر بـ14 صوتا من أصل 15 في المجلس بعدما امتنعت روسيا عن التصويت لنقاش مستفيض على مدى 3 أسابيع، وأصرت لندن على تضمين نص القرار "قلق (مجلس الأمن) إزاء الضلوع المتزايد للمرتزقة في ليبيا".

وتم إقرار مشروع القرار الداعي لوقف النار في ليبيا والذي قدمته بريطانيا، وذلك بعد أسبوع من تعطيل روسيا تبني المجلس للقرار.

وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن روسيا امتنعت عن التصويت بشأن ليبيا لأنه ليس من الواضح عن ما إذا كانت جميع أطراف النزاع مستعدة لتنفيذ قرارات برلين.

وأضاف المندوب الروسي: "الليبيون فقط هم من يجب أن يتخذ القرار بشأن بلادهم".

ويؤكد مشروع القرار "ضرورة وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، في أول فرصة ومن دون شروط مسبقة"، كما يدعو مشروع القرار المنظمات الإقليمية إلى بحث كيفية دعمها للأمم المتحدة في مساعيها السياسية وإمكان الإشراف على وقف النار في ليبيا.