أعلن الجيش السوري، الثلاثاء، أنه سيرد على هجمات القوات التركية، متهما إياها بمحاولة وقف تقدمه في آخر معقل للفصائل المسلحة شمال غربي البلاد.
واتهم الجيش، في بيان، أنقرة بتصعيد الانتهاكات للسيادة السورية من خلال إرسال الكثير من التعزيزات إلى محافظتي إدلب وحلب، في الوقت الذي تحقق فيه قوات الحكومة السورية، المدعومة من روسيا، تقدما ضد المسلحين.
وفي سياق متصل أفادت وزارة الدفاع التركية بـ"تحييد" 51 عنصرا من الجيش السوري في إدلب، وتدمير دبابتين ومضاد طيران ومخزن أسلحة فضلا عن السيطرة على دبابة ثالثة.
وتستخدم السلطات التركية عامة لفظ "التحييد"، للإشارة إلى القتل، لكنه قد يشمل أيضا الإصابة أو الاعتقال.
ويشق الجيش السوري طريقه نحو الشمال من خلال عمليات قصف، مدعومة بضربات جوية روسية، في إطار محاولاته لاستعادة آخر معاقل قوات المعارضة قرب إدلب وحلب، وفي المقابل ترد تركيا، التي تدعم مقاتلي المعارضة، عسكريا.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن أنقرة "لن تترك أيا من مراكز المراقبة الـ12 التابعة لها في إدلب"، وحذرت من أن الجنود الأتراك لديهم أوامر بالرد بالقوة على أي هجوم سوري على المواقع العسكرية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري سيطر، الثلاثاء، على طريق سريع في شمال غرب سوريا لأول مرة منذ 2012، في إطار حملته للقضاء على آخر معقل للمعارضين في البلاد في محافظة إدلب وريف حلب.
وانتهت محادثات بين تركيا وروسيا في أنقرة دون اتفاق على وقف الاشتباكات التي قتل فيها 13 جنديا تركيا في سوريا في أسبوع واحد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن الجيش السوري سيطر على طول الطريق السريع إم 5 بعد أن أخرج المعارضين من آخر معاقلهم على الطريق. ويمتد الطريق من حلب في الشمال إلى العاصمة دمشق ثم إلى درعا في الجنوب.
وسيطرت القوات السورية على الطريق السريع بعد انتزاعها ضاحية في غرب حلب من المعارضين.