دخل رتل عسكري تركي جديد، مكون من دبابات وآليات عسكرية وذخائر إلى إدلب السورية، الأحد، في آخر التطورات العسكرية بمعارك الشمال السوري.
وعززت تركيا السبت والأحد وجودها العسكري في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، في الوقت الذي أجرى فيه مسؤولون أتراك وروس محادثات بشأن هجوم للجيش السوري في المنطقة.
وكانت مصادر ميدانية، أفادت السبت، بدخول رتل عسكري تركي آخر من معبر باب الهوى باتجاه محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
كما قال شهود إن تركيا أرسلت مئات المركبات العسكرية، السبت، إلى إدلب، وذلك بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة استراتيجية قريبة من عاصمة المحافظة.
ورغم زيادة التعزيزات العسكرية التركية، واصل الجيش السوري تقدمه، وحاصر عددا من نقاط المراقبة التي أقامتها أنقرة حول "منطقة خفض التصعيد" التي اتفقت عليها مع موسكو وطهران في عام 2017.
وقالت وزارة الدفاع التركية: "نقاط المراقبة الخاصة بنا في إدلب ستستمر في القيام بواجباتها المعتادة وهي قادرة على حماية نفسها"، مضيفة أنها سترد على أي هجوم جديد "بأقسى وسيلة، وبما يتماشى مع الحق الشرعي في الدفاع".
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إلى أن 430 مركبة عسكرية تركية دخلت إدلب في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتأتي التعزيزات التركية في ظل التقدم الملحوظ للجيش السوري، إذ تمكنت وحدات الجيش من السيطرة على بلدة العيس الاستراتيجية، وبذلك تكون أهمُ النقاط المؤدية للسيطرة الكاملة على الطريق الدولي "إف خمسة"، الرابط دمشق بحلب بيد القوات الحكومية.
وبهذا تكون قوات الجيش السوري، وفي تقدم سريع خلال أيام قليلة، استعادت أكثر من 42 منطقة في ريفي حلب الجنوبي والغربي.
تقدم هو الأول من نوعه مقارنة بسنوات الحرب الماضية، التي كانت خلالها هذه المناطق تابعة لسيطرة المسلحين المدعومين من تركيا.
فيما لم تتمكن تركيا، على الرغم من نقاط مراقبتها والدعم الذي تقدمه لهؤلاء المسلحين، من تغيير نتائج المعادلة العسكرية على الأرض.