شدّد بيان صادر عن وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، على أن التحقيقات جارية لمعرفة المتورطين في الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظتي النجف وكربلاء.
وأشار البيان إلى أن "قوات الأمن تقوم بواجباتها لحماية المتظاهرين السلميين ومنع الاعتداء عليهم"، مضيفا "ندعو المتظاهرين إلى ضبط النفس والمحافظة على المصالح العامة والخاصة".
وشهدت النجف، التي تبعد 75 كيلومترا عن كربلاء، "أحداثا دامية"، أسفرت مقتل 8 متظاهرين، مساء الأربعاء، إثر هجوم لأنصار التيار الصدري في ساحة الاعتصام بالنجف.
وقالت مصادر "سكاي نيوز عربية" إن أنصار التيار الصدري، الذين باتوا يرتدون قبعات زرقاء، أطلقوا النار بكثافة في ساحة الاعتصام.
وعقب ذلك، أحكم أصحاب "القبعات الزرقاء" سيطرتهم على الساحة بعد انسحاب المتظاهرين منها.
وخلّف إطلاق النار أيضا إصابة أكثر من 150 متظاهر، كما جرى حرق بناية مديرية الماء القريبة من ساحة الصدرين وسط النجف، إلى جانب حرق مخيم معتصمين في الساحة نفسها.
وفي كربلاء، اقتحم أتباع التيار الصدري، الخميس، ساحة الاعتصام (التربية)، وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين وتحطيم منصة الاعتصام الرئيسية، مما أدى لإصابة أكثر من 10 متظاهرين.
وذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن أتباع التيار الصدري استخدموا الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في ساحة التربية وسط محافظة كربلاء.
إدانة أميركية
وأدان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، أعمال العنف التي وقعت في مدينة النجف (جنوب بغداد) ومدن عراقية أخرى، وسقط خلالها قتلى وجرحى من المتظاهرين السلميين.
وطالب بومبيو السطات العراقية باتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة الميليشيات والمجموعات المسلحة في مدينة النجف وغيرها ومن مدن العراق التي تمارس العنف ضد المتظاهرين.
وقال وزير الخارجية الأميركي في بيان "يجب محاسبة الأطراف السياسية التي تحرض على استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين والمسؤولين الحكوميين الذين فشلوا في حماية المتظاهرين".