بعد ليلة "دامية" في النجف، خرج رئيس الحكومة العراقية المكلف، محمد توفيق علاوي، في فيديو أكد فيه أن أولوية الحكومة هي إجراء تحقيقات في أحداث النجف، وتحديد موعد انتخابات مبكرة.

وقال علاوي في التسجيل المصور: "إن ما حدث من أحداث مؤسفة في اليومين الأخيرين، مؤشر خطير لما يحدث وما يمكن أن يحدث، من سقوط شهداء وجرحى في كل ساحات الاحتجاج، وإن هذا الوضع ليس مقبولا بالمرة".

وأشار علاوي إلى أن العنف ضد المتظاهرين يضع الحكومة "في زاوية حرجة"، وأشار إلى أنه من غير الأخلاقي قبول المهمة الموكلة له بينما يتعرض المتظاهرين لممارسات "تدمي القلب".

وقال رئيس الحكومة العراقية المكلف: "إن أولوية الحكومة المقبلة هي إجراء تحقيقات جدية بشأن الخروقات التي تعرض لها أبنائنا من المتظاهرين والقوات الأمنية ومحاسبة كل من يقف وراءها ولأي جهة كانت فالدم العراقي خطنا الأحمر الوحيد".

أخبار ذات صلة

أميركا تدين "الاعتداء الوحشي" على المتظاهرين في النجف
بعد "الهجوم الدامي".. مسلحو التيار الصدري يسيطرون في النجف

وأضاف: "لا أخفيكم أني شخصيا لا أرفض أن تتعرض صورتي الشخصية لعلامة "إكس" بالساحات، بقدر رفضي واستهجاني ووقوفي التام ضد مهاجمة من رفعوا هذه الصورة، فالمواطن حر وكريم في إبداء رأيه، وواجبنا حمايته".

وأشار علاوي إلى أنه حتى هذه اللحظة مكلف ولكنه لا يمتلك الصلاحيات الكافية، بسبب عدم اكتمال إجراءات تشكيل الحكومة.

وأكد أن الحكومة العراقية ماضية في الترتيبات لتحقيق مطالب ساحات الاحتجاج، وهي تحديد موعد للانتخابات المبكرة.

وجاءت تصريحات علاوي بعد "ليلة دامية" في النجف، أسفرت عن مقتل 8 متظاهرين، مساء الأربعاء، إثر هجوم لأنصار التيار الصدري في ساحة الاعتصام بالنجف.

وقالت مصادر "سكاي نيوز عربية" إن أنصار التيار الصدري، الذين باتوا يرتدون قبعات زرقاء، أطلقوا النار بكثافة في ساحة الاعتصام.

وعقب ذلك، أحكم أصحاب "القبعات الزرقاء" سيطرتهم على الساحة بعد انسحاب المتظاهرين منها.

وخلف إطلاق النار أيضا إصابة أكثر من 150 متظاهر، كما جرى حرق بناية مديرية الماء القريبة من ساحة الصدرين وسط النجف، إلى جانب حرق مخيم معتصمين في الساحة نفسها.