سيطر مسلحو "التيار الصدري" على ساحة الاعتصام بمدينة النجف، جنوبي العراق، بينما انتشرت عناصر ميليشيات "سرايا السلام" في الأحياء القريبة، وذلك بعد يوم من هجومهم "الدامي" على المتظاهرين.
وقالت مصادر "سكاي نيوز عربية" إلى أنه تم منع أي شخص من دخول ساحة الاعتصام، إلا بعد تفتيش دقيق.
وفي تصعيد جديد، قتل رجل الدين والقيادي في "التيار الصدري" عن محافظة البصرة، حازم الحلفي، من قبل مجهولين قاموا باطلاق النار عليه في طريق محمد القاسم اثناء عودته من الدوام الرسمي، حيث يعمل في الشركة العامة للصناعات البتروكمياوية.
هذا وكانت مصادر طبية عراقية قد أفادت بمقتل 8 متظاهرين، مساء الأربعاء، إثر هجوم لأنصار التيار الصدري في ساحة الاعتصام بالنجف.
وبينت المصادر أن قائد شرطة النجف كان من بين المصابين، فيما أكد متظاهرون أن عمليات ملاحقة واعتقال نفذت بحق المتظاهرين داخل إحدى المستشفيات.
وقالت مصادر "سكاي نيوز عربية" إن أنصار التيار الصدري، الذين باتوا يرتدون قبعات زرقاء، أطلقوا النار بكثافة في ساحة الاعتصام.
وعقب ذلك، أحكم أصحاب "القبعات الزرقاء" سيطرتهم على الساحة بعد انسحاب المتظاهرين منها.
وخلف إطلاق النار أيضا إصابة أكثر من 150 متظاهر، كما جرى حرق بناية مديرية الماء القريبة من ساحة الصدرين وسط النجف، إلى جانب حرق مخيم معتصمين في الساحة نفسها.
وكان أنصار مقتدى الصدر تبنوا ارتداء القبعات الزرقاء، وقرر الشباب المحتجون التظاهر مرتدين قبعات حمراء، دلالة على دماء ضحايا الاحتجاجات العراقية، وردا على القبعات الزرقاء التي هاجم عناصرها المحتجين.
وانتشرت فيديوهات مؤخرا لأصحاب القبعات الزرقاء، وهم يعتدون على المتظاهرين السلميين في الساحات الرئيسية في العراق.