تعد مدينة سراقب نقطة مفصلية، في حسم معارك الشمال السوري بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة.

والأربعاء تباينت الأنباء بشأن مصير سراقب فقد أكد المرصد السوري أن القوات السورية تمكنت من السيطرة على المدينة الاستراتيجية، كما تمكنت من السيطرة على مناطق أخرى عدة، بما فيها قرية تل الطوقان التي توجد فيها نقطة تركية.

لكن المعارضة قالت إن فصائلها شنت هجوما معاكسا، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة.

وتعتبر المدينة الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة إدلب عقدة طرق هامة تربط بين  دمشق والعاصمة الاقتصادية حلب، وهي أيضا تربط بين حلب ومدينة اللاذقية التي يوجد فيها أكبر موانئ سوريا.

ويمر عبر سراقب جزء من طريق دمشق حلب الدولي المعروف باسم إم فايف، الذي يربط مدن الشمال بالجنوب، وصولا للحدود مع الأردن.

وتشكل سراقب نقطة التقاء بين هذا الطريق الدولي، وطريق استراتيجي ثان يُعرف باسم إم فور، يربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية غرباً.

أخبار ذات صلة

على طريق المواجهة.. ماذا يحدث في الشمال السوري؟

 وبحسب مراقبين فإن السيطرة على هذين الطريقين الدوليين، ستمكن الجيش السوري من ربط معارك إدلب وريفها، بتلك التي تدور رحاها في ريف حلب الغربي.  

ففي شمال سراقب تقع بلدات تفتناز وبنش وآفس، وعلى جنوبها يوجد تل مريدخ وخان السبل، وأما من جهتها الغربية فتقع بلدات سرمين والنيرب وصولاً إلى مدينة إدلب.

أخبار ذات صلة

القوات السورية تنسحب من سراقب بعد ساعة من دخولها

وكذلك فإن سراقب تتصل مع مدينة أريحا عبر الطريق الدولي حلب - اللاذقية، وبالتالي فإن سيطرة القوات الحكومية على سراقب، ستتيح لها قطع طرق الإمداد والربط بين كل هذه المدن والبلدات.