رست باخرة شحن صينية في مرفأ بيروت، صباح الثلاثاء، بعدما أثارت جدلا واسعا في لبنان، إثر مخاوف عبر من احتمال وجود مصابين بفيروس كورونا بين أفراد طاقمها.
الباخرة التي كان يفترض ان ترسو في مرفأ طرابلس شمالي لبنان غيرت مسارها لتتوجه الى مرفأ بيروت بعد أيام من الأخذ والرد حول صحة طاقمها.
وشهد مرفأ طرابلس، الاثنين، احتجاجات لمنع دخولها، حتى وصل الأمر إلى تدخل القضاء في القضية.
وقال وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، الثلاثاء، إن "فريق الحجر الصحي الذي كشف عن طاقم الباخرة القادمة من الشرق الأقصى يؤكد أن الطاقم في صحة جيدة.
وقد رست الباخرة في مرفأ بيروت وخضعت للتفتيش مجددا من قبل الأمن العام وتبين أن الباخرة تعتمد المعايير الصحية العالمية".
ورست الباخرة في مرفأ بيروت صباح الثلاثاء بعد انتهاء الإجراءات الصحية واعطاء الاذن بالدخول، في وقت أكدت وزارة الصحة أنها تتابع الموضوع منذ أيام.
وقالت إنها تواصلت مع طاقم الباخرة واتضّح أنه لا يعاني أي عوارض مرضية في الوقت الحالي، مؤكدة أن فريق الحجر الصحي التابع لوزارة الصحة العامة سيتولى اتباع الإجراءات المطلوبة.
وصدر عن وزارة الأشغال اللبنانية بيان الأحد، أشارت فيه إلى قرار عدم استقبال الباخرة في مرفأ بيروت وطرابلس إلى حين صدور التأكد من سلامتها من قبل الجهات الصحية المختصة.
وشدد سياسيون على ضرورة الكشف عن طاقم الباخرة قبل السماح لها بدخول الموانىء اللبنانية.
ورأى المحتجون في طرابلس أن الباخرة تهدد أمن البلد، وطالبوا بعدم السماح لها بالدخول إلى لبنان، وشددوا على انتداب لجنة طبية من الجيش اللبناني لإجراء الفحوص اللازمة على متن الباخرة وطاقمها، للتأكد من سلامتهم.
وبعد إعطاء الإذن بدخول مرفأ بيروت والتأكد من سلامة طاقمها، يتوقع أن ترسو الباخرة في مرفأ طرابلس، الأربعاء، لإفراغ حمولتها، لتغادر لتتجه بعدها نحو اوروبا.
وتفيد معلومات بأن سفينة الحاويات انطلقت من أحد المرافئ الصينية في 15 يناير الماضي، وخضعت لفحص فريق طبي تابع لمؤسسة دولية، ووصلت إلى سنغافورة في 20 يناير الماضي، وبعدها إلى بور سعيد في مصر قبل وصولها إلى لبنان.
وبحسب خبراء، فإن الباخرة غادرت الصين منذ 28 يوما في وقت تقول الأبحاث إن فترة حضانة فيروس كورونا لا تتعدى 14 يوما، مما يعني أنها تخطت مدة ظهور المرض على أفراد طاقمها.
وذكرت تقارير صحفية أن "سفينة الحاويات التابعة للخط الملاحي الفرنسي القادمة من الموانئ الصينية خالية من فيروس كورونا بعد خضوعها للفحص الطبي في بور سعيد".