قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الاثنين، إن أنقرة ستعتبر قوات الحكومة السورية "أهدافا" حول مواقع المراقبة التركية في إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بعد أن قالت أنقرة إن أربعة من جنودها قتلوا في قصف سوري.
وأفاد المتحدث عمر جيليك لقناة "سي إن إن ترك" بأن: "النظام السوري سيكون من الآن وصاعدا هدفا لنا في المنطقة بعد هذا الهجوم. نتوقع ألا تدافع روسيا عن النظام أو تحميه لأنه بعد الهجوم على قواتنا المسلحة أصبحت قوات النظام حول مواقعنا أهدافا".
وأضاف أن الحكومة السورية "تتصرف كمنظمة إرهابية" وأن محادثات ستجري مع المسؤولين الروس الذين يساندون الحكومة السورية بشأن الوضع في إدلب، حسبما نقلت "رويترز".
استمرار العملية التركية
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في سوريا.
وأشار أردوغان في كلمة له إلى أن تركيا ستواصل الرد على الهجوم على قواتها في إدلب السورية، مضيفا: "عازمون على مواصلة العمليات في سوريا".
وتابع الرئيس التركي قائلا: "العمليات مستمرة في إدلب السورية وتم استهداف 40 موقعا".
وفيما يتعلق بحصيلة الخسائر في الجيش السوري، قال أردوغان: "المعلومات الأولية تشير إلى مقتل ما بين 30 و35 عسكريا من الجيش السوري في العملية التركية"، مشيرا إلى مشاركة مقاتلات من طراز "إف 16" في العمليات التركية بسوريا.
وكانت وزارة الدفاع التركية، قد أفادت الاثنين، بمقتل 4 جنود وإصابة 9 آخرين، وذلك في قصف للقوات الحكومية السورية في إدلب شمال غربي سوريا.
وبحسب الوزارة فإن القوات التركية ردت على قصف القوات السورية، ودمرت أهدافا لها في إدلب.
وأضافت أن القوات السورية نفذت القصف رغم إخطارها بمواقع القوات التركية مسبقا.
الرد الروسي
وردّت موسكو على الأنباء المتعلقة بالعملية التركية في إدلب، حيث أكدت وسائل إعلام روسية، أن الطائرات التركية لم تشن غارات على مواقع الحكومة السورية في المحافظة الواقعة شمال غرب سوريا.
وأوضحت وكالة "تاس"، أن الجيش التركي تعرض لهجوم من قوات الحكومة السورية لأنه لم يخطرها بشأن عملياته في إدلب.