نظمت عائلات جزائرية لـ"مهاجرين غير شرعيين" محتجزين في السجون التونسية، الأحد، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية للمطالبة بتدخل السلطات الجزائرية في الملف.
ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع وصول الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى الجزائر في أوّل زيارة رسمية له منذ توليه الرئاسة.
وقررت حوالى 32 عائلة من ولايات الجزائر العاصمة وبومرداس والبويرة وبجاية الاعتصام أمام مقر وزارة الخارجية، في محاولة للضغط على الجزائر لاستغلال زيارة سعيّد.
وأكد المحتجون أن ذويهم موجودون حاليا في السجون التونسية، بتأكيد من شهود كانوا معهم في ذات السجون. وحسب تصريحات سابقة للسلطات التونسية، فإن المحبوسين متهمون بالضلوع في قضايا إرهابية، الأمر الذي ينفيه هؤلاء.
وسيجري سعيّد خلال زيارته مباحثات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تتناول خصوصا الوضع في ليبيا.
وأفاد التلفزيون الحكومي أن الرئيس تبون كان في استقبال قيس سعيّد في مطار هواري بومدين. وقد توجه بعد ذاك إلى "مقام الشهيد" لوضع إكليل من الزهور على نصب الجندي المجهول.
وكانت الرئاسة الجزائرية أكدت، في بيان، أن الرئيسين "سيجريان خلال الزيارة محادثات حول وسائل وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، كما سيتطرقان إلى الوضع الدولي والإقليمي، وخاصة في ليبيا وفلسطين المحتلة".
كما أعلنت الجزائر أنها، استجابة لطلب السلطات التونسية، سترحل عشرة تونسيين من مدينة يوهان الصينية، حيث ظهر الفيروس الغامض الذي ينتمي إلى سلالة متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس)، بحسب بيان للرئاسة نقله التلفزيون الحكومي الذي أوضح أن طائرة أقلعت من الجزائر، فجر الأحد، لهذا الغرض.
وعزا الرئيس التونسي تأخير زيارته للجزائر إلى انتظار نهاية المسار الانتخابي في هذا البلد الجار، كما أوضح في أول لقاء تلفزيوني له مساء الخميس. وقال: "كان هناك انتخابات في الجزائر ثم جاءت مسألة تشكيل الحكومة في تونس منذ 15 نوفمبر الى الآن".