أعلن الكرملين أن موسكو تدرس الخطة التي اقترحتها واشنطن لتسوية القضية الفلسطينية – الإسرائيلية، وتعول على معلومات إضافية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وقال الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف إن روسيا تجري عملية تحليل ودراسة للخطة التي أعدتها إدارة البيت الأبيض، مضيفا أن الرئيس فلاديمير بوتن سوف يلتقي، الخميس، نتانياهو، و"سنتلقى المعلومات من المصدر".
ولفت بيسكوف إلى أن "الملاحظة الأولية أن الخطة لقيت دعما من طرف إسرائيل، ودعما من عدد من الدول الأخرى، لكنها وجدت رفضا قطعيا من طرف فلسطين، الطرف المشارك بطريقة مباشرة فيما يسمى صفقة القرن".
وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن روسيا تبقى عضوا مسؤولا في "رباعية" التسوية في الشرق الأوسط، وهي على استعداد لبذل جهود من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط.
وكانت موسكو تعمدت التريث في إعلان موقف حيال خطة السلام الأميركية بانتظار زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، واطلاعه القيادة الروسية على مضمون الخطة.
وركزت وسائل الإعلام الروسية على "الهدوء والحذر" اللذين برزا في التعليقات الأولى للمسؤولين الروس، في إشارة إلى أن روسيا لا ترى ما يستدعي إعلان موقف معارض أو التسرع في طرح أفكار أو مبادرات، وتفضل أن تراقب ردود الفعل العربية والأوروبية أولا.
ورأت مصادر روسية أن الإعلان بشكل سريع عن توجه نتانياهو من واشنطن إلى موسكو، عكس حرصا إسرائيليا على التقاط الفرصة، وأن تكون تل أبيب هي الطرف الذي يقوم أولا بإبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالخطة وليس واشنطن.
ووفقا للمصادر فإن نتانياهو يأمل، في حال لم يحصل على دعم واضح من الكرملين، أن يكرس فكرة حرص إسرائيل على تنسيق كل خطواتها مع موسكو، وأن يحصل على "تفهم من جانب بوتن للخطة وضروراتها وتوقيتها".
ولفتت الأنظار التعليقات الروسية الأولى التي صدرت عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي أبلغ وكالة "نوفوستي" الحكومية الروسية مباشرة بعد إلقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطابه في واشنطن، بأن روسيا "ليست طرفا في النزاع"، وأنه على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أن يدرسا الخطة، و"أن يعبر الفلسطينيون والعرب عن موقفهم".
وأضاف "يجب على أطراف النزاع الدخول في مفاوضات مباشرة والتوصل إلى تنازلات مقبولة للطرفين. موسكو عرضت مراراً برنامجها لتنظيم مثل هذه المفاوضات، لكن إسرائيل رفضت المشاركة فيها".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال، قبل إلقاء ترامب خطابه، إن روسيا تحتاج أولاً إلى معرفة مواقف جميع الأطراف المعنية، مشيرا إلى احتمال إشراك اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين لتسوية الشرق الأوسط، في دراسة الخطة الأميركية.