قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن خطة السلام الأميركية التي جرى تقديمها، الثلاثاء، مطابقة تماما لما طرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على الجانب الفلسطيني، في سنة 2012.

وأضاف عريقات، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن خطة الإدارة الأميركية "لم تضف شيئا إلى عرض نتانياهو وخطة مجلس المستوطنات الإسرائيلي".

وقال إن مستشار ترامب، جاريد كوشنر، ومبعوث واشنطن السابق إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، لم يضيفوا "حرفا ولا فاصلة".

وأوضح عريقات أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيجتمع مع كافة الأطراف في قطاع غزة لأجل إنهاء الانقسام، قائلا إن "مآل خطة ترامب هو السقوط".

أخبار ذات صلة

عشرات الجرحى برصاص إسرائيلي بمظاهرات ضد خطة ترامب

"تصفية القضية"

ونبه إلى أن الغرض من طرح خطة السلام الأميركية هو "تصفية القضية الفلسطينية"، قائلا إن "إسرائيل تنكرت لقرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة".

وشدد عريقات على تمسك السلطة الفلسطينية بالشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، فضلا عن التشبث بمبادرة السلام العربية وقرارات قمة الظهران وقمة تونس.

وأشار إلى أن "أخطر ما طرحه ترامب في البيت الأبيض هو المسجد الأقصى، لأنه سمح بتغيير الوضع القائم والدخول في تقسيم زماني ومكاني للمكان".

أخبار ذات صلة

"التعاون الإسلامي" تتمسك بالقرارات الدولية ومبادرة السلام

الدعم العربي

وأضاف أن العالم بأكمله يلتف حول السلطة الفلسطينية ويرفض خطة ترامب، وذاك ما سيترجم، يوم السبت، في الاجتماع الوزاري العربي وفي المؤتمر الإسلامي، يوم الاثنين، أو في القمة الإفريقية المرتقبة في العاشر من فبراير المقبل.

وحين سئل حول السبب الذي أدى إلى الوضع الحالي والعرض الذي وصف بـ"السيئ"، قال عريقات إن "العيب لم يكن في الجانب الفلسطيني. دخلنا عملية السلام باتفاق تعاقدي بين منظمة التحرير وإسرائيل، والهدف هو تنفيذ قرارين دوليين".

وأضاف أن "السلطة ولدت حتى تنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، لكن العيب في الطرف الإسرائيلي الذي تنكر لمبدأ متفق عليه بعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها وقف الإجحاف أو استباق مفاوضات الوضع النهائي حول القدس والاستيطان وغيرها من القضايا".

أخبار ذات صلة

خطة ترامب للسلام.. تناقضات بارزة في التفاصيل الدقيقة

"نظام الأبارتيد"

ووصف عريقات خطة السلام المطروحة بـ"نظام الأبارتيد"، لأنه يقوم على مبدأ الدولة الواحدة تحت نظامين، وهو ما قوبل بالرفض حتى في الداخل الأميركي، بحسب قوله، بعدما وجه مرشحون محتملون للرئاسة عن الحزب الديمقراطي انتقادات شديدة إلى خطة السلام.

ومساء الثلاثاء كشف ترامب النقاب عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، التي تنص على أن "القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل".

وتدعو خطة ترامب إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة لدولة فلسطينية في المستقبل، وإنشاء "صندوق تعويضات سخية".

وتضمنت الخطة "ربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية".

ولقيت الخطة تأييدا إسرائيليا حيث قال نتانياهو إنها "اختراق تاريخي"، فيما وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"الهراء"، وتعهد بمقاومتها.