نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، خريطة للحدود المقترحة مستقبلا للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، في إطار خطة السلام المثيرة للجدل التي أعلنها ترامب لحل النزاع بين الطرفين.
وتظهر الخريطة 15 مستوطنة إسرائيلية في منطقة الضفة الغربية المتصلة بقطاع غزة بواسطة نفق، تماشيا لوعد أطلقه الرئيس الأميركي بإقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي.
وكتب ترامب تغريدة باللغة العربية، مصحوبة بالخريطة، وقال فيها: "هذا ما قد تبدو عليه دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة في أجزاء من القدس الشرقية".
ويرفض المسؤولون الفلسطينيون بشدة الخطة الأميركية التي أعلنها ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.
وكان ترامب قال إن "الفلسطينيين يستحقون حياة أفضل بكثير"، معلنا خطته للسلام التي تتألف من 80 صفحة والتي اعتبرها "الأكثر تفصيلا" على الإطلاق.
وأضاف ان الدولة الفلسطينية المستقبلية" لن تقوم إلا وفقا "لشروط" عدة، بما في ذلك "رفض صريح للإرهاب". ويمكن أن تكون هناك "عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية". وتابع أن واشنطن "مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أراض محتلة" لم يحددها.
وقال ترامب إنه وجّه رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن خطة السلام.
وشدّد على أن القدس ستبقى "عاصمة إسرائيل غير القابلة للتجزئة"، وأن الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون "متصلة" الأراضي.
وفي إطار عرض خطّته تطرّق ترامب إلى عاصمة لدولة فلسطينية في القدس الشرقية، واقترح تجميد البناء الإسرائيلي لأربع سنوات في المنطقة المقترحة للدولة الفلسطينية، وقال إن اقتراحه لحل النزاع قد يكون "آخر فرصة" للفلسطينيين لكي يحصلوا على دولة مستقلة.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن "الفلسطينيين يعيشون في الفقر والعنف، ويتم استغلالهم من قبل من يسعون لاستخدامهم كبيادق لنشر الإرهاب والتطرف".