استبقت موسكو الكشف بشكل رسمي عن خطة السلام الأميركية، بإعلان أن الجانب الأميركي تجاهل قواعد التسوية السياسية المعترف بها دوليا.
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف إنه "في حال صحت التسريبات حول الخطة فسوف نكون أمام آلية جديدة للتسوية مختلفة عن الاليات المعترف بها دوليا".
ولم يستبعد لافروف الدفع نحو تحرك دبلوماسي بعد إعلان الخطة، من دون أن يقدم مبادرة أو اقتراحا محددا، وقال إنه "لا يستبعد أن تنضم الرباعية الدولية لمناقشة خطة السلام الأميركية"، تاركا الباب مواربا لمعرفة آراء الأعضاء الآخيرين في الرباعية التي تضم فضلا عن روسيا والولايات المتحدة كلا من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وجاء موقف لافروف ليكمل ما طرحه في وقت سابق المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عندما قال أن المسؤولين الأميركيين لم يتشاوروا مع نظرائهم الروس عند إعداد خطة السلام للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية.
وأجاب المندوب الروسي على سؤال بهذا الخصوص قائلا: "لم تكن هناك مشاورات معنا، ولا نعرف ماهية هذه الخطة. لقد قلنا مرارا أن هذه الخطة تتجاهل قاعدة التسوية التي يعترف بها المجتمع الدولي".
وكان لافروف أعلن في 2 أكتوبر أمام منتدى فالداي أن المبادرة الأميركية تهدف إلى تقويض حل الدولتين ، لكنه أعلن في حينها أن موسكو "لا معلومات لديها حول الصفقة ولم يتم اطلاعنا على تفاصيل بشأنها".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيعلن خطته للسلام في الشرق الأوسط التي تأجلت طويلا الثلاثاء وعبر عن اعتقاده بأن الفلسطينيين سيوافقون عليها في نهاية الأمر رغم رفضهم الراهن.
ويخشى الفلسطينيون أن تبدد الخطة آمالهم في إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.