بحذر وترقب، تنتظر عمّان إشهار خطة السلام الأميركية، المعروفة بصفقة القرن. وينبع غموض موقف عمان من المبادرة من غموض المبادرة نفسها، لكن صانع القرار الأردني يدرس خياراته، ويقيسها بميزان الربح والخسارة، وبمدى تأثيرها على مصالحه الحيوية.
ويقول المسؤولون إن المصلحة الأردنية تكمن في قيام دولة فلسطينية، وأن هذا موقف أردني ثابت.
لكن المتسرب من معلومات حول صفقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشي بأن دولة فلسطينية ناقصة السيادة ضمن بنودها، وهنا يقول مراقبون إن عمان على الأغلب ستلجأ للمناورة، وترك الباب مواربا بوجه المبادرة.
ويتحدث عامر السبايلة الكاتب والمحلل سياسي عن أن التحالف الاستراتيجي بين عمّان وواشنطن يسمح للأردن بأن يكون لديه هامش لتحسين بنود الصفقة بعد طرحها، مضيفا أن الأردن لا يرغب في إغلاق الباب مع واشنطن.
ومن قبل إشهار صفقة القرن، تمر العلاقات الأردنية الإسرائيلية بأسوأ مراحلها، وتأتي الخطة الأميركية لتزيدها توترًا بنظر كثيرين، رغم أن واشنطن حليف كبير لكل من عمّان وتل أبيب.
ويقول خبراء إن عمّان تنظر لإيجابيات الصفقة المرتقبة في ظل الثوابت الأردنية، فهي لا تستطيع قبول أو رفض مبادرة أميركية بشكل مطلق، لكن موقفها يبقى في دائرة التقييم والموازنة بين المكاسب والخسائر.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيعلن خطته للسلام في الشرق الأوسط التي تأجلت طويلا الثلاثاء وعبر عن اعتقاده بأن الفلسطينيين سيوافقون عليها في نهاية الأمر رغم رفضهم الراهن.
ويخشى الفلسطينيون أن تبدد الخطة آمالهم في إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.