قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن عددا كبيرا من المسلحين في إدلب بسوريا يتوجه إلى ليبيا، في خرق للقرارات الدولية.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية جنوب السودان "عدد كبير من المسلحين يسافرون إلى ليبيا، خلافا لقرارات مجلس الأمن، للتدخل في الشؤون الداخلية الليبية (..) ولذلك تواصلنا مع وزير الخارجية التركي" في هذا الشأن.
وكان موظفو إغاثة وشهود قالوا إن سعي الرئيس السوري بشار الأسد مجددا لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب، بشمال غرب سوريا، أدى إلى نزوح جماعي جديد لآلاف المدنيين باتجاه حدود تركيا، الاثنين، وسط ضربات جوية كثيفة.
وتأتي تصريحات لافروف بعد أسبوع من اجتماع برلين بمشاركة القوى الكبرى ودول عربية وبحضور تركيا التي تدعم الحكومة في طرابلس، حيث جرى الاتفاق على الدفع باتجاه وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، والالتزام بحظر الأسلحة، وذلك خلال قمة استضافتها برلين.
وكانت تركيا أرسلت آلاف المرتزقة من سوريا للقتال في ليبيا، وهي خطوة يؤكد كثيرون أن تبعاتها خطيرة، ليست فقط على ليبيا ومساعي وقف إطلاق النار والحل السياسي فيها، لكن على كل المنطقة، بالنظر إلى التجربة السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 3600 مقاتل انتقلوا من سوريا إلى ليبيا في الآونة الأخيرة.
وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، الأحد، أن تركيا مستمرة في نقل الإرهابيين من سوريا للقتال في ليبيا، وبصورة متسارعة.
وتزامن ذلك مع تقارير عدة كان أحدثها، تحت قسم الجريمة المنظمة، ونشره موقع "إنفستيغيتف جورنال" المتخصص في الصحافة الاستقصائية، يكشف عن مرتزقة سوريين من الفصائل الموالية لأنقرة نقلتهم تركيا إلى ليبيا وقد ذهبوا إلى أوروبا، وآخرون في طريقهم إلى هناك.
التقرير حمل اعترافات مسلح من سوريا أكد فيها أن قادة أحد الفصائل من الموالين لأنقرة بمحافظة عفرين السورية هو من يقود عمليات تجنيد المرتزقة.
وأشار إلى تقاضيه مائة دولار نظير القتال في سوريا، بينما يحصل على ألفين في طرابلس، مما يجعل من الانتقال إلى طرابلس هو الخيار الأفضل له، على حسب تعبيره.
ويأتي ذلك بالتوازي مع تقارير للجيش الوطني الليبي تفيد بالقبض على 5 من منتسبي داعش أثناء محاولتهم الفرار إلى أوروبا.
واعترف أفراد المجموعة بوصولهم إلى طرابلس عبر تسهيلات تركية، بعد هروبهم من سجن، بمخيم عين العيسى شمالي سوريا، إثر استهداف تركي للبلدة سهل هروب المئات منهم.