بعبارات الأسى والحزن، صرخ والد الشاب عبادي حسن زوير الأسدي في الناصرية، الذي قتل على يد مجهولين، في ليلة دامية بمدينة الناصرية جنوبي العراق.
وخرج والد عبادي، الذي أطلق عليه العراقيين لقب "شهيد الناصرية"، إلى ساحة الحبوبي، مركز اعتصام المحتجين في الناصرية، ووجه نداء مؤثر للحكومة العراقية، في فيديو تداولته وسائل التواصل الاجتماعي.
وصرخ حسن زوير الأسدي وسط حشد كبير من المشيعين قائلا: "سويلنا حل يا رب العالمين.. سويلنا حل.. يا دول العالم تعالي لنا.. السياسيين دمرونا".
واستمر في النداء المؤثر: "ابني ما قتل، ابني ما ذبح، ابني يستحي من يضحك.. ذبحوا العالم كافي.. الله أكبر.. الله أكبر".
واشتهر عبادي الذي كان يلقب نفسه بـ"عبادي الفقير" بعد مقتله، بانتشار مقطع فيديو له، وهو يخاطب المسلحين والميليشيات التابعة لإيران قبل أيام من وفاته.
وقال عبادي في الفيديو: "تعالوا للحبوبي إذا أنتو زلم (رجال).. يلا وأحنا موجودين"، في رسالة تحد للميليشيات التي هاجمت المتظاهرين السلميين في الناصرية خلال الأشهر الماضية.
وقتل عبادي الأسدي وأصيب عشرات آخرون، ليل الأحد، من جراء هجوم استهدف ساحة الاعتصام الرئيسية في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، على ما أفاد مراسلنا.
ويعتصم متظاهرون عراقيون منذ أشهر في ساحة الحبوبي في وسط مدينة الناصرية، في إطار الاحتجاجات غير المسبوقة التي يشهدها العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي.
وهاجم مسلحون مجهولون، بحسب السلطات العراقية، المتظاهرين في الساحة، وأحرقوا خيامهم في الليل، لكن المتظاهرين وجهوا أصابع الاتهام إلى من وصفوهم بـ"أحزاب السلطة القذرة".
وكانت الناصرية شهدت نهار الأحد مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر سيارات دفع رباعي أثناء اتجاهها صوب ساحة الحبوبي، وسط إطلاق رصاص كثيف.