أفاد مصدر طبي في دائرة صحة كربلاء العراقية، مساء الأحد، بإصابة أكثر من 70 متظاهرا في اشتباكات بحي البلدية.
وفي المحافظة نفسها، يشهد حاليا شارع دائرة الصحة بحي النقيب، وسط كربلاء، اشتباكات ومصادمات بين قوات مكافحة الشغب وعدد من المتظاهرين.
وأطلقت القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، كما اعتقلت العديد من المتظاهرين، وفق ما ذكرت مصادر محلية.
وعلى صعيد آخر، شهدت مختلف المحافظات العراقية، الأحد، احتجاجات عارمة تخللتها مواجهات مع قوات الأمن، أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص.
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأحد، أنها وثقت مقتل 12 متظاهرا، 9 منهم في بغداد، بينما قتل 3 آخرون في محافظة ذي قار.
وقالت المفوضية إنها وثقت إصابة 230 من المتظاهرين والقوات الأمنية في محافظات بغداد وذي قار والبصرة.
ولا يزال المتظاهرون العراقيون يحتجون ويطالبون برحيل النخبة الحاكمة التي يعتبرون أنها فاسدة وبإنهاء التدخل الأجنبي في السياسة الداخلية خاصة من إيران التي هيمنت على مؤسسات الدولة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في 2003 في غزو قادته الولايات المتحدة.
وتجددت الاضطرابات الأسبوع الماضي، بعد فترة من الهدوء النسبي استمرت عدة أسابيع، إثر الضربات الجوية الأميركية التي قتلت القائد العسكري البارز في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وتسبب مقتل سليماني، الذي ردت عليه إيران بهجمات بصواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين في العراق توجد بهما قوات أميركية، في إحياء التوتر في المشهد السياسي الداخلي في العراق وتأجيل تشكيل حكومة جديدة.