أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، مقتل ثلاثة جنود سوريين وإصابة ثمانية آخرين، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بنيران من وصفتهم بـ"المتشددين" في مدينة حلب، شمالي البلاد.
وأضاف المصدر أن الجيش السوري أحبط هجوما نفذه ما يقارب 70 "متشددا" غربي مدينة حلب، مشيرا إلى أن ثمانية مدنيين قتلوا أيضا وأصيب 22 بنيران "متشددين"، في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وهذه الهجمات التي استهدفت أفراد الجيش السوري في حلب وأوقعت عددا من القتلى والجرحى هي الأولى من نوعها منذ سنوات.
وفي أواخر ديسمبر 2016، أعلن الجيش السوري استعادة مدينة حلب بالكامل بعد معارك ضارية مع المعارضة المسلحة.
ويوم الخميس، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن 40 جنديا سوريا قد قتلوا فيما جرح 80 آخرون في هجوم شنته الفصائل المسلحة في محافظة إدلب شمالي البلاد.
وأوضح بيان الوزارة أن الهجوم قد وقع يو الأربعاء، وذلك ضمن المعارك العنيفة التي تشهدها محافظة إدلب باعتبارها آخر معاقل المعارضة السورية.
وأشار البيان إلى أن نحو 200 مسلح و20 سيارة ودبابة ومدرعتين وسيارتين مفخختين هاجموا مواقع القوات السورية في ريف إدلب.
ويسيطر على معظم إدلب التي تضم حاليا نحو 4 ملايين سوري "هيئة تحرير الشام" ( النصرة سابقا) مع وجود أقل لفصائل مسلحة أخرى من المعارضة.
وكانت دمشق وحليفتها روسيا قد صعّدتا منذ ديسمبر عملياتهما في المنطقة وتحديداً في ريف إدلب الجنوبي، مما دفع نحو 350 ألف شخص إلى النزوح باتجاه مناطق شمالية أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة.
وبعد أسابيع من القصف، أعلنت روسيا في التاسع من الشهر الحالي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أكدته تركيا لاحقاً، لكن وقف إطلاق النار لم يستمر سوى بضعة أيام.