حذر المرجع الديني العراقي علي السيستاني، في خطبة الجمعة، السلطات العراقية من "المماطلة والتسويف في تنفيذ الإصلاحات"، التي يطالب بها المحتجون العراقيون منذ مطلع أكتوبر الماضي.

وأكد السيستاني في خطبته، التي ألقاها ممثل عنه في كربلاء، على ضرورة "تنفيذ الإصلاحات الحقيقية التي طالما طالب بها الشعب العراقي وقدم في سبيل تحقيقها الكثير من التضحيات".

وقال إن المرجعية "ترى أن المماطلة والتسويف في هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى مزيد من معاناة المواطنين وإطالة أمد عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلد".

ودعا السيستاني الأحزاب السياسية في البلاد، إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة، وطالب السلطات باحترام حق المحتجين في التعبير عن أنفسهم.

أخبار ذات صلة

السيستاني ينتقد "الغرباء" و"انتهاك سيادة" العراق

وقال: "إن المرجعية الدينية تؤكد موقفها المبدئي من ضرورة احترام سيادة العراق واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضا وشعبا، ورفضها القاطع لما يمس هذه الثوابت الوطنية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة".

وأضاف أنه من حق المواطنين العراقيين "التعبير عن أنفسهم بالطرق السلمية والمطالبة بما يجدونه ضروريا لصيانة السيادة الوطنية بعيدا عن الإملاءات الخارجية".

أخبار ذات صلة

السيستاني والصدر يدينان "ضربة سليماني"

 وأشار إلى ضرورة تشكيل حكومة جديدة، موضحا أن تشكيلها "تأخر طويلا عن المدة المحددة لها دستوريا، فمن الضروري أن يتعاون مختلف الأطراف المعنية لإنهاء هذا الملف... فإنه خطوة مهمة في طريق حل الأزمة الراهنة".

ودعا السيستاني الفرقاء العراقيين إلى إدراك حجم المخاطر التي تحيط بالبلد "في هذه المرحلة العصيبة، وأن يجمعوا أمرهم على موقف موحد من القضايا الرئيسة والتحديات المصيرية التي يواجهها، مراعين في ذلك المصلحة العليا للشعب العراقي حاضرا ومستقبلا".