أعلن الجيش الوطني الليبي، مساء الأربعاء، إعادة تفعيل الحظر الجوي المفروض على مطار معيتيقة وقاعدتها الجوية في طرابلس.
ويعد مطار معيتيقة منفذا جويا دوليا في الغرب الليبي، إذ تم بناؤه عام 1923 من قبل القوات الجوية الإيطالية، إبان الاحتلال الإيطالي لليبيا، ليعرف حينها باسم قاعدة الملاّحة الجوية.
وبدءا من يناير من عام 1943، بات المكان تحت تصرف القوات الجوية الأميركية، التي أعادت تسميته باسم قاعدة ويلس العسكرية.
في 1995، بدأ استخدام تلك القاعدة كمطار مدني، تحت اسمه الحالي: مطار معيتيقة الدولي.
وخلال الحراك الذي أسقط نظام القذافي عام 2011، سقط المطار في قبضة ميليشيات يقودها شخص يدعى عبد الرؤوف قارا.
وفي ديسمبر 2018، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، استلام جهاز الأمن المركزي، تأمين مطار معيتيقة، ليتحول المنفذ الجوي المهم إلى منطلق هام للعمليات المشبوهة لميليشيات طرابلس.
بل وأضحى منطقة عسكرية لتهريب السلاح والطائرات المسيرة والمرتزقة من تركيا على متن رحلات غير مسجلة، وفق تقارير عدة.
في ظل هذا الواقع، بات مطار معيتيقة هدفا مشروعا لعمليات الجيش الوطني الليبي.
وفي السنوات الأخيرة، تكرر تعليق حركة الملاحة في المطار، بسبب الاشتباكات التي تدور في محيطه أو نتيجة سقوط صواريخ بالقرب منه، إلى أن وصلت الأمور اليوم، إلى إعلان الجيش الوطني الليبي تفعيل قرار الحظر الجوي على المطار وقاعدته الجوية.