قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن أنقرة لن ترسل من وصفتهم بالمستشارين العسكريين إلى لبيبا، إلا في حالة واحدة.
وربط جاويش أوغلو الأمر باستمرار وقف إطلاق النار في ليبيا، وفق ما نقلت "رويترز" عن وكالة الإعلام الروسية.
وأضاف أن هناك مؤتمرا ثانيا للسلام بشأن ليبيا سيعقد في برلين في فبراير، لكن ألمانيا لم تحدد موعده بعد.
وتدعم أنقرة حكومة السراج التي تعتمد على الميليشيات، وأبرمت معها مذكرتي تفاهم بخصوص ترسيم الحدود والتعاون العسكري، الأمر الذي أثار إدانات إقليمية ودولية، وأثار المخاوف من تدخل عسكري تركي وشيك يزيد الأوضاع سوءا في ليبيا.
وتقول تركيا إن لديها مستشارين في ليبيا، لكن الجيش الوطني يؤكد أن هؤلاء ضباط يديرون المعارك ويشرفون على المرتزقة السوريين الذين جلبهم أردوغان.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف في وقت سابق أن تركيا تواصل إرسال مرتزقة إلى ليبيا عبر رحلات جوية، ليصل عدد من وصلوا إلى طرابلس حتى الآن إلى نحو 2600.
وفي وقت سابق من يناير الجاري، أعلن الجيش الوطني وقفا لإطلاق النار في المنطقة الغربية من ليبيا، حيث توجد العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لحكومة فايز السراج.
وقال الجيش إن الميليشيات خرقت وقف إطلاق النار مرارا، وكان آخرها، الأربعاء، عندما استخدمت مطار معيتيقة الدولي، المطار الوحيد الذي يعمل في طرابلس، لأهداف عسكرية، عندما أقعلت طائرة عسكرية تركية من دون طيار من المطار، تمكن الجيش من إسقاطها.
وجاء الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد جهود بذلتها القوى الدولية من أجل القتال في ليبيا، تمهيدا للوصول إلى حل سياسي.
وبعد وقف إطلاق النار، شاركت الأطراف الدولية في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، من بينها تركيا، توصلت إلى اتفاق على احترام حظر إرسال الأسلحة إلى هناك، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.