بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالرغم من تهديد الميليشيات الموالية لإيران، خرج الرئيس العراقي برهم صالح بتصريحات وجه فيها أصابع الاتهام لـ "الخارجين عن القانون" بقتل أكثر من 600 متظاهر بريء.
والتقى برهم صالح بـدونالد ترامب على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا، وسط تهديدات من مليشيات مدعومة من إيران تتوعد بالانتقام منه إذا "جلس مع الرئيس الأميركي"، وذلك بعد قتل الولايات المتحدة للجنرال الإيراني قاسم سليماني.
وكان هذا أول اجتماع رفيع المستوى منذ الغارة التي شنتها طائرة أميركية مسيرة يوم 3 يناير، وقتلت سليماني وقائد الميليشيات العراقي البارز أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد.
وقال صالح عقب الاجتماع، الأربعاء، إن من قتل المتظاهرين هم "خارجون عن القانون"، متوعدا بمحاسبتهم.
وكانت كتائب حزب الله العراقية المسلحة، المدعومة من إيران، قد هددت صالح بشأن لقاء ترامب في بيانات نشرت على الإنترنت، قائلة إنه في حال تم ذلك فعليه "ألا يعود إلى بغداد".
وهددت الجماعة نفسها النواب وحذرتهم من التصويت ضد قرار بخروج القوات الأميركية.
من جانبه، قال ترامب خلال لقائه بصالح، إن واشنطن وبغداد بينهما "علاقة جيدة للغاية" وأن البلدين كانت أمامهما "مجموعة صعبة للغاية من الأمور لمناقشتها."
وردا على ما إذا كانت الإدارة ما زالت تدرس فرض عقوبات على العراق، قال ترامب: "سنرى ما يحدث لأن علينا القيام بالأشياء بشروطنا."
وهنا تدخل صالح، قائلا إن البلدين بينهما "مصالح مشتركة منها المعركة ضد الإرهاب، والاستقرار الإقليمي واستقلال العراق".
وتابع ترامب: "ونحن أيضا مشتركون معهم في أعمالهم بشأن النفط، وسيكون هذا دائما مهما من منظورهم ومنظورنا. لذا لدينا الكثير من الأمور الإيجابية للحديث عنها."
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك خطة لبقاء القوات الأميركية في العراق، قال ترامب: "خفضنا قواتنا إلى 5 آلاف. لذا تراجعنا عند مستوى منخفض للغاية، العدد الأقل تاريخيا. سنرى ما يحدث."