أفاد مصدر أمني، مساء الأربعاء، بمحاولة محتجين حرق مقر منظمة بدر في البصرة، جنوبي العراق، مما أدى إلى تدخل القوات الأمنية، فيما سمع دوي إطلاق نار كثيف في العاصمة بغداد خلال المظاهرات المستمرة.
وقال مصدر أمني إن محتجين حاولوا حرق مقر منظمة بدر، المدعومة من إيران، في البصرة، قبل أن تتدخل قوات "الصدمة"، التي منعتهم وقامت بتفريقهم.
في المقابل، أصيب العشرات من التظاهرين بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، في شارع الأندلس وسط البصرة.
وفي بغداد، اندلعت اشتباكات قوية قرب مول النخيل في شارع فلسطين، كما سمع دوي إطلاق نار بشكل كثيف باتجاه المتظاهرين.
وأدت الاشتباكات إلى إغلاق مول النخيل حفاظا على سلامة من بداخله.
ويواصل الشارع العراقي الضغط في سبيل اختيار حكومة مستقلة، لا تتضمن وجوها سابقة وغير مرتبطة بأجندات إيرانية.
وقال أحد المتظاهرين لـ"سكاي نيوز عربية" إن المحتجين سيحافظون على موطئ قدمهم في ساحة الاحتجاج، مضيفا "رغم المطر والبرد، نحن صامدون وسننجح في تغييرهم".
وذكر آخر "نريد الوطن أن يرجع لنا، الحكومة لازم تسقط بمظاهرات سلمية. سنظل على هذا الحال".
وتشهد بغداد ومحافظات الوسط والجنوب مواجهات يومية مع قوات الأمن وقطع للطرقات والجسور، وإغلاق للدوائر الرسمية.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان العراقية، فقد قتل 10 أشخاص وأصيب الأكثر من 130 آخرين خلال اليومين الماضيين.
يشار إلى أنه منذ الأول من أكتوبر، يشهد العراق احتجاجات مطالبة بإنهاء الفساد المتجذر وإنعاش اقتصاد البلاد.