تعثرت مجددا عملية تشكيل الحكومة اللبنانية التي يرأسها حسان دياب، بعد الحديث عن قرب ولادتها اليوم، أو الأربعاء على أبعد تقدير، فيما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، إن هناك من "أقفل الأبواب أمام تشكيل الحكومة".
ويعارض تيار المردة برئاسة سليمان فرنجيه، المشاركة في حكومة يسيطر فيها أحد الأحزاب على الثلث المعطل ولا يحظى بحقيبتين من الحصة المسيحية. كما يطالب الحزب القومي السوري بحقيبة من الحصة المسيحية.
وكانت حركة أمل وحزب الله قد قالا إنهما لن يقبلا بتشكيل حكومة لا يتمثل فيها تيار المردة، أحد حلفائهما الرئيسيين في قوى "الثامن من آذار".
وتكثفت الاتصالات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بين رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، وقوى "الثامن من آذار" لحلحة العقد التي تحول دون ولادة الحكومة، بعد مرور أكثر من شهر على تكليف دياب.
وكان دياب قد التقى برئيس تيار المردة، وممثلي حركة أمل وحزب الله، لبحث الحصة المسيحية ومطالبة فرنجيه بحقيبتين في الحكومة الجديدة.
وأشارت مصادر معنية بعملية التأليف، إلى أن "العقدة المسيحية والدرزية قد حلتا، والأجواء إيجابية تمهد لولادة الحكومة في الساعات القليلة المقبلة، في حال لم تحصل أي مفاجآت جديدة".
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، في سلسلة تغريدات على تويتر، إن التحليلات التي تتحدث عن سيناريوهات تربط عرقلة تأليف الحكومة بترتيب عودته إلى رئاسة الحكومة، هي "مجرد أوهام ومحاولات مكشوفة لتحميله مسؤولية العرقلة، وخلافات أهل الفريق السياسي الواحد".
وأضاف الحريري: "قراري حاسم بأن كرسي السلطة صارت خلفي، وأن استقالتي استجابت لغضب الناس كي تفتح الطريق لمرحلة جديدة، ولحكومة تنصرف إلى العمل وتطوي صفحة المراوحة في تصريف الأعمال".
وتابع: "أما للمتخوفين من هذه السيناريوهات والقائلين إن أحدا من أولياء أمر التأليف لم يعد يريد سعد الحريري في رئاسة الحكومة، فأقول إن سعد الحريري اتخذ قراره ومفتاح القرار بيده".
وتابع، في إشارة إلى محاولات متعمدة لعرقلة تشكيل الحكومة: "فتشوا عمن سرق مفاتيح التأليف وأقفل الأبواب على ولادة الحكومة".