طالبت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، السبت، دول العالم بـ"منع التدخل الأجنبي في ليبيا قبل حدوثه، ورفض سطوة الحروب التي تقود المنطقة والعالم نحو حرب شاملة".
ووجهت هيئة كبار العلماء بـالأزهر الشريف دعوتها في بيان إلى دول العالم "وفي مقدمتها الدول الإسلامية والمؤسسات الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن الدولي"، مؤكدة دعمها للموقف المصري للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة بأكملها.
وأضاف البيان الذي صدر عن الهيئة عقب الاجتماع الطارئ الذى عقدته، السبت، لمناقشة الأحداث التي تمر بها ليبيا، أن "أي تدخل خارجي على الأراضي الليبية هو فساد في الأرض، ومفسدة لن تؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع هناك وإراقة المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح البريئة".
وأكدت الهيئة على رفضها منطق "الوصاية" الذي تدعيه بعض الدول الإقليمية على العالم العربي، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته، مؤكدة على أن حل مشكلات المنطقة "لا يمكن إلا أن يكون بإرادة داخلية بين الأشقاء".
ودعت الهيئة "جميع الأشقاء الليبيين إلى تغليب صوت العقل والحكمة ورفض الاستقواء بالخارج، لما يمثله ذلك من تدمير لمستقبل ليبيا وتفتيت لوحدة ترابها، وتمزيق أواصر الأخوة بين أبنائها".
كما شدد البيان على أن هيئة كبار العلماء "تدعم الموقف المصري للحفاظ على أمن مصر وسلامتها وأمن المنطقة بأكملها، وتحليه بأقصى درجات الدبلوماسية".
وأضاف أن أعضاء هيئة كبار العلماء "يأملون بانتهاء هذا الصراع، وأن نتجنب جميعا مخاطر الحروب وويلات النزاعات التي يجب تجنبها بكل وسيلة ممكنة".