دان المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، والزعيم السياسي مقتدى الصدر الضربة الأميركية التي أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
واعتبر السيستاني، في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، أن "الاعتداء الغاشم بالقرب من مطار بغداد الدولي الليلة الماضية" يمثّل "خرقا سافرا للسيادة العراقية وانتهاكا للمواثيق الدولية".
ووصفت الخطبة سليماني، ونائب رئيس ميلشيات الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس"، الذي قتل في الضربة أيضا، "بأبطال معارك الانتصار على الإرهابيين الدواعش".
من جانبه، قال الصدر في بيان نشره اليوم: "أعزي نفسي وأعزي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مرجعية وقائدا وشعبا وحكومة باستشهاد المجاهد (الحاج قاسم سليماني) ومن معه من المؤمنين".
وأضاف: "ومن المعلوم أن استهدافه من الاستكبار العالمي هو استهداف للجهاد والمعارضة والروح الثورية الدولية. لكن لن ينالوا من عزمنا وجهادنا".
وجاء اغتيال سليماني بالضربة الأميركية قرب مطار بغداد الدولي فجر الجمعة، بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أصدر الأمر بـ"قتل" الجنرال لإيراني، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إنه "بناء على أمر الرئيس، اتخذ الجيش الأميركي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الطواقم الأميركية في الخارج من خلال قتل قاسم سليماني".
ويأتي مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنه مناصرون لإيران على السفارة الأميركية في العاصمة العراقية.