تشهد محافظات عراقية، خاصة محافظات الجنوب، الثلاثاء، احتجاجات حاشدة تطورت في بعض المناطق لتصل إلى إغلاق دوائر حكومية وقطع طرق ومواجهات مع قوات الأمن.
وفي محافظة البصرة، أغلق متظاهرون البوابة الرئيسية لميناء المعقل، وقطعوا طريق خور الزبير وميناء أم قصر، بحسب ما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".
وأضاف مراسلنا، أن مواجهات بالحجارة اندلعت بين متظاهرين وقوات الأمن، قرب مستشفى الفيحاء في المحافظة.
أما في الديوانية، فقد أغلق محتجون عددا من الدوائر الحكومية، من بينها ديوان المحافظة، والبلدية والتربية والماء والاستثمار.
وأوضح مراسلنا أن العاصمة بغداد شهدت أيضا احتجاجات وقطع للطرق، من بينها طريق محمد القاسم السريع، الذي قطع متظاهرون.
وكانت التظاهرات في مدن مختلفة من العراق، قد تجددت ليلة الثلاثاء، احتجاجا على الأسماء المطروحة لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، التي يقول المحتجون إنهم مقربون من إيران.
وانطلقت التظاهرات في مختلف أنحاء العراق، احتجاجا على محاولة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي تمرير مرشحي الأحزاب المقربين من إيران لرئاسة الحكومة.
وجدد المتظاهرون في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد رفض مرشحي الأحزاب أسعد العيداني محافظ البصرة، وعبد الحسين عبطان وزير الرياضة السابق.
وقطع محتجون طريق محمد القاسم السريع الذي يعد من أكبر وأهم الطرق السريعة وسط العاصمة العراقية، كما قطعوا الشارع الرئيسي الذي يربط العاصمة بالمحافظات الشمالية عند منطقة الحسينية.
وفي ميسان انطلقت تظاهرة حاشدة منددة برئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لتشجيعه على تمرير مرشحي الأحزاب القريبة من إيران.
وفي كربلاء، طوق المتظاهرون مقر المحافظة في محاولة لاختراق الحماية المحيطة بالمبنى، في حين انطلقت مظاهرات ليلية حاشدة في محافظة البصرة رفضا لمحاولات الكتل السياسية فرض مرشحين غير مستقلين.
واستعادت الاحتجاجات زخمها في العراق، الاثنين، إذ وقطع المتظاهرون طرقات وجسورا بالإطارات المشتعلة جنوبي البلاد، تنديدا بالطبقة الحاكمة التي فشلت حتى الآن بالاتفاق على تسمية رئيس جديد للوزراء.
وبدأ العصيان المدني في مدن الديوانية والناصرية والحلة والكوت والعمارة، في جنوب البلاد، حيث أغلقت المدارس والدوائر الحكومية أبوابها الاثنين.