قام محتجون عراقيون، الاثنين، بقطع خمسة جسور وشوارع رئيسية في محافظة ذي قار، بينما صعّد متظاهرون في محافظات الوسط والجنوب، وتيرة الاحتجاجات رفضا لترشيح قصي السهيل لرئاسة الحكومة.

وقطع المحتجون في البصرة، بعض الطرق الرئيسية مثل طريق خور الزبير باتجاه أم قصر، أما في محافظة المثنى فتصاعدت أعمدة الدخان من جراء قطع الطرق بالإطارات المشتعلة احتجاجا على تصرفات الكتل السياسية.

وهدد الغاضبون في ساحات الاحتجاج المختلفة بالمزيد من التصعيد في حال أصرت الكتل السياسية على تمرير مرشحها.

وفي غضون ذلك، كشفت مصادر مقربة من رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، أن الرئيس أبلغ الكتل السياسية أنه يفضل أن يقدم استقالته على أن يكلف شخصا لرئاسة الوزراء دون انسجام مع مطالب الشارع.

أخبار ذات صلة

العراق.. كتل برلمانية ترشح السهيل ورد فوري من المتظاهرين

ويأتي هذا الموقف بعدما رفض صالح الضغوط التي مورست عليه لتكليف مرشح كتلة البناء قصي السهيل المدعوم من إيران رغم نهاية المهلة الدستورية.

وأرسلت 5 كتل نيابية في البرلمان العراقي، مساء الأحد، لرئاسة الجمهورية كتابا رسميا يسمي السهيل رئيسا للحكومة الجديدة، فيما خرجت بالتزامن تظاهرات منددة بترشيح الأخير.

ويبدو ترشيح السهيل من قبل القوى السياسي بمثابة تحد للمحتجين في العراق، الذين يطالبون برئيس حكومة مستقل ولا يشغل منصبا سابقا في الحكومة، من أجل انتشال البلاد من الأوضاع المتردية التي وصلت إليها بفعل الفساد وسوء الإدارة، كما يقولون.