قالت وسائل إعلام تركية حكومية، الأحد، إن ما لا يقل عن 25 ألف مدني فروا من منطقة إدلب في شمال غرب سوريا إلى تركيا خلال اليومين الماضيين، فيما تكثف القوات السورية والروسية قصفها للمنطقة.
وتستضيف تركيا حاليا نحو 3.7 مليون لاجئ سوري، وهو أكبر عدد من اللاجئين تستضيفه دولة في العالم، وتخشى وصول موجة جديدة إليها من منطقة إدلب التي يقطنها ما يصل إلى ثلاثة ملايين سوري.
وإدلب هي آخر منطقة كبرى خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة. وطلبت أنقرة مرارا من حلفائها دعمها في تمويل استضافة اللاجئين.
وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن المئات قتلوا هذا العام في هجمات على مناطق سكنية في إدلب.
وعلى الرغم من أن هجوما بدأته سوريا وروسيا في أواخر أبريل قد تراجع في أغسطس بموجب اتفاق هش لوقف إطلاق النار، فإن فرق الإنقاذ قالت إن ضربات جوية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص في معرة النعمان و11 شخصا في قرى بالمنطقة يوم الجمعة.
وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة السيطرة على إدلب، مما دفع المزيد من سكانها إلى النزوح صوب تركيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن 50 ألف شخص يفرون من إدلب باتجاه حدود سوريا مع تركيا.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، الأحد، إن 25 ألفا آخرين فروا من إدلب منذ أن أدلى أردوغان بهذه التصريحات، وأضافت أنهم وصلوا إلى منطقة قرب الحدود التركية.
وذكرت الوكالة أن نحو 205 آلاف شخص تركوا منازلهم في منطقة إدلب منذ أوائل نوفمبر، بسبب الهجمات الروسية والسورية.
وأشارت إلى أن المدنيين الفارين توجهوا إلى مناطق في سوريا سيطرت عليها تركيا في عمليات عسكرية سابقة أو إلى مناطق أخرى من إدلب.
وشنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية عبر الحدود في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها جماعة إرهابية.
وسيطرت أنقرة على مناطق شاسعة من الأرض على الجانب الآخر من الحدود في تلك العمليات، وتسعى لإعادة توطين اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم في تلك المناطق.