تستمر موجة الاغتيالات في صفوف الناشطين العراقيين، على يد مسلحين مجهولين، وآخرهم كان الناشط علي العصمي، وسط الناصرية بمحافظة ذي قار.
وأكد مصدر أمني عراقي اغتيال الناشط الشاب علي العصمي، الذي قتل داخل سيارة شقيقه، ظنا من القتلة أنه سلام العصمي، وفقا لروايات على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونعى شقيقه الأكبر، سلام العصمي، أخاه، في منشور على موقع فيسبوك: "هذا الذي قتلتوه أخي الصغير وليس أنا، وحفل زفافه بعد أشهر من اليوم".
وتأتي عملية اغتيال علي العصمي، التي قد تكون بالخطأ، لتكمل سلسلة الاغتيالات البشعة للناشطين العراقيين على يد مسلحين مجهولين.
وهؤلاء الناشطون تم تحييدهم من المشهد العراقي، من بين أكثر من 400 قتيل، ونحو عشرين ألف جريح، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر الماضي.
ويقول ناشطون إن الهدف من موجة الاغتيالات إسكات أصواتهم عن المطالبة بمحاربة الفساد ومنعم من التعبير عن رفض التدخل الإيراني في شؤون بلدهم.
ويشهد العراق حملة خطف وتخويف وترويع، تنفذها جهات مجهولة، وكيانات مسلحة وخارجين عن القانون، حسب ما تقول جهات دولية، فيما تحوم الشبهات حول أياد محلية، مدعومة من إيران.
ولم تنجح السلطات العراقية حتى الآن من الوفاء بتعهداتها بحماية المتظاهرين.